أميركا تدافع عن قوات خليجية بالبحرين

طلائع قوات درع الجزيرة المشتركة تصل البحرين

طلائع قوات درع الجزيرة المشتركة تصل البحرين (الجزيرة)

دافعت الإدارة الأميركية عن دخول قوات أمن سعودية إلى البحرين، نافية أن يكون ذلك غزوا، وبينما أرسلت الإمارات 500 شرطي إلى هناك، نددت إيران بما اعتبرته "تدخلا أجنبيا" لقمع المظاهرات في البحرين.

وفي واشنطن أعلن البيت الأبيض الاثنين أن الولايات المتحدة لا تعتبر دخول قوات الأمن السعودية إلى البحرين غزوا. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض غاي كارني للصحفيين "نشاهد التقارير التي تتحدثون عنها، هذا ليس غزوا لدولة".

وأضاف كارني "نحث حكومة البحرين كما فعلنا مرارا، وكذلك دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، على ممارسة ضبط النفس".

وأرسلت السعودية نحو ألف جندي إلى البحرين لحماية المنشآت الحكومية بعدما تغلب المحتجون على الشرطة البحرينية وأغلقوا طرقا. واتخذت الإمارات خطوة مماثلة وأرسلت 500 شرطي للغرض نفسه.

وقال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الاثنين -قبيل اجتماع لوزراء خارجية مجموعة دول الثماني الصناعية الكبرى في باريس- "إن دول الخليج الأخرى ستشارك أيضا في إعادة الهدوء والنظام في البحرين، وقد طلبت البحرين منا بحث سبل نزع فتيل التوتر".

وعرض تلفزيون البحرين الرسمي لقطات لما قال إنها وحدات متقدمة من قوات "درع الجزيرة" المشتركة التي وصلت إلى البلاد، "نظرا لما تشهده مملكة  البحرين من أحداث مؤسفة تزعزع الأمن وتروع الآمنين من المواطنين والمقيمين".

 الشرطة البحرينية حاولت التصدي للمحتجين  (الجزيرة نت) 
 الشرطة البحرينية حاولت التصدي للمحتجين  (الجزيرة نت) 

مهمة
وكان وزير الإعلام البحريني السابق والمستشار الحالي في البلاط الملكي البحريني نبيل الحمر، قال إن قوات من مجلس التعاون الخليجي بدأت تصل إلى البحرين للمشاركة في حفظ الأمن والنظام في البلاد التي تشهد مظاهرات تطالب بإصلاحات اجتماعية واقتصادية.

وردت المعارضة البحرينية على هذا التطور ببيان أرسلته إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مطالبة بحماية شعب البحرين من دخول قوات سعودية وخليجية إلى البلاد، ومحذرة من أن "شعب البحرين في خطر حقيقي يهدده بشنّ حرب من قبل جيش مسلح ضد المواطنين البحرينيين دون إعلان حالة الحرب".

ووصفت جماعات معارضة بحرينية بينها جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، -أكبر تكتل شيعي في البلاد- دخول القوات السعودية إلى البحرين بأنه هجوم على المواطنين العزل، وقالت في بيان "نعتبر دخول أي مجند أو آلية عسكرية إلى إقليم مملكة البحرين البري والجوي والبحري احتلالا سافرا للمملكة".

وأضافت أن هذا التهديد الحقيقي بشأن دخول قوات سعودية وخليجية أخرى إلى البحرين لمواجهة الشعب البحريني الأعزل يعرضه لخطر حقيقي ويهدد بحرب غير معلنة من قبل القوات المسلحة.

تنديد إيراني
من جانبها نددت إيران بما وصفته بـ"التدخل الأجنبي لقمع المظاهرات في البحرين"، مشددة على ضرورة تلبية "مطالب أغلبية الشعب البحريني".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست الاثنين "إن إيران تندد بالتدخل الأجنبي لقمع شعب على أرضه، وتعتبر أنه ليس صحيحا أن يأتي أشخاص من دول أخرى ويتدخلوا ويقمعوا شعبا ما على أرضه".

وأكد أن "أبناء الشعب البحريني هم الذين يجب أن يحلوا مشاكلهم مع الحكومة التي يجب أن تلبي مطالبهم، وأن يتم الوصول إلى طرق حل سلمية ومناسبة وتحدد الطرق العملية الكفيلة بهذه الحلول". ودعا إلى دعم القوى الشعبية، وطالب الحكومات بأن تعتني بأوضاع شعوبها.

وحث مهمانبرست الحكومة البحرينية على تلبية مطالب شعبها، وقال "إن الأعمال الإرهابية لن تأتي بحل، وعلى الحكومة البحرينية تفضيل الحوار والاهتمام بمطالبات أبناء الشعب، والعنف لن يكون ردا صحيحا من قبل الحكومة على هذه المطالب".

وأضاف "يجب أن نسعى لكي نقرب وجهات النظر بحيث تلبي رأي وطلب الأكثرية في البحرين، لكي نتمكن من إيصال هذه الأزمة إلى حل خال من العنف وتكون الاستجابة جيدة للمطالب الشعبية".

المصدر : وكالات