البشير يتعهد بالحرية وحكومة منفتحة

Sudanese President Omar al-Bashir speaks during a rally to support Darfur peace talks in Khartoum August 7, 2010. REUTERS/Mohamed Nurdldin Abdallah (SUDAN - Tags:
عمر البشير قال إنه قبل تصويت الجنوبيين للانفصال (رويترز-أرشيف)
 
تعهد الرئيس السوداني عمر البشير بمستقبل من الحرية وحكومة منفتحة بعد أسبوع من احتجاجات صغيرة في السودان وانتفاضة في مصر المجاورة.
 
وقال في خطاب أمام حشد بإحدى ضواحي الخرطوم إنه "يفتح الباب أمام الحرية وليس لديه ما يخشاه من الحرية التي يكفلها الدستور".
 
وزاد أن أبوابنا وقلوبنا وأيدينا مفتوحة دون خوف". غير أنه أضاف أن "كل من يريد أن يثير فوضى سيتم التعامل معه بموجب القانون".
 
ودعا إلى حكومة ذات قاعدة عريضة بمشاركة كل القوى السياسية وفتح حوار سياسي وطني يقود في نهايته لتوسيع قاعدة الرضى الوطني لمواجهة التحديات الوطنية باعتبار ذلك أحد واجبات المواطنة".
 
تفويض
وقال الرئيس السوداني في إشارة على ما يبدو إلى أحزاب المعارضة الشمالية التي دعت بعضها إلى احتجاجات في الآونة الأخيرة إن "حزب المؤتمر الوطني لديه تفويض ولكنه يفتح الباب أمام كل من يريد المشاركة، ملمحا إلى نتائج انتخابات أبريل/نيسان من العام الماضي التي حقق فيها الحزب الحاكم فوزا كاسحا وقاطعتها معظم أحزاب المعارضة.
 
من جهة أخرى أكد البشير أنه قبل تصويت كل الجنوبيين تقريبا لصالح الانفصال، مشيرا إلى أن انفصال جنوب السودان جاء لأنه رغبة سياسية جنوبية، ونفى أن يكون تطبيق الشريعة الإسلامية في الشمال كان سببا في انفصال الجنوب كما يروج البعض".
 
وكشف الرئيس السوداني عن وجود كميات كبيرة من البترول في شمال السودان تفوق ما هو موجود في الجنوب، وإلى اكتشاف كميات كبيرة من الذهب في بعض ولايات البلاد.
 
وامتنعت الحكومة السودانية حتى الآن عن التعليق على الاحتجاجات في مصر.
 
وشن سودانيون شبان سلسلة من المظاهرات القصيرة في شتى أنحاء شمال البلاد في الأسابيع الأخيرة احتجاجا على ارتفاع الأسعار وداعين إلى تغيير سياسي وإنهاء ما وصفوها بانتهاكات لحقوق الإنسان.
 
وذكر نشطاء على صفحات فيسبوك ومواقع تواصل اجتماعي أخرى على الإنترنت أن هذه الاحتجاجات استلهمت الانتفاضتين اللتين وقعتا في تونس ومصر في الآونة الأخيرة، قال شهود إن الشرطة المسلحة المسلحة بالهراوات والغاز المسيل للدموع تدخلت بسرعة لانهاء الاحتجاجات.
 
وتواجه حكومة البشير ضغوطا اقتصادية وسياسية إضافية مع انتظارها للانفصال المتوقع على نطاق واسع لجنوب البلاد مصدر معظم نفط السودان.
المصدر : وكالات