مصر تواصل إجلاء رعاياها من ليبيا
واصل العاملون المصريون في ليبيا خروجهم من البلاد برا وجوا بعد اندلاع الاضطرابات هناك، وأكدت الحكومة المصرية استعدادها لتسيير أكثر من 30 رحلة جوية يوميا لإجلاء من تبقى من المصريين هناك.
وكانت السلطات المصرية قد أرسلت طائرات عسكرية ومدنية إلى ليبيا لإجلاء رعاياها من هناك. ويبلغ عدد المصريين العاملين في ليبيا حوالي مليون ونصف.
وفي القاهرة ذكر مسؤول بوزارة الخارجية في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء أنه سيتم إرسال "أكبر عدد ممكن من طائرات سي 130، بالإضافة إلى إقامة جسر بري من بني غازي والمدن المحيطة بها إلى السلوم على نفقة الدولة المصرية".
وقال السفير محمد عبد الحكم –مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج- إن شركة مصر للطيران على استعداد لتنظيم أكثر من 30 رحلة يوميا إلى ليبيا للمساعدة في إعادة المصريين إلى بلادهم.
غير أنه استدرك قائلا إن الأمر يتوقف على الحصول على الموافقات اللازمة من هيئة الطيران المدني الليبي.
وكشف عبد الحكم عن اتصالات أجريت على عجل مع السلطات في تونس حيث طُلب منها السماح بدخول المصريين إلى أراضيها من ليبيا المجاورة.
وأضاف أن السفارة المصرية في تونس قامت بتشكيل فريق عمل لاستقبال المصريين العابرين للحدود من ليبيا بعد أن وافقت السلطات التونسية على الطلب المصري.
وأشار في هذا الصدد إلى أن مائة مواطن مصري تقريبا وصلوا بالفعل إلى الحدود التونسية حتى مساء أول أمس الثلاثاء.
وأوضح عبد الحكم أن الحدود المصرية استقبلت حوالي 14 ألف مواطن مصري كانوا قد وصلوا برا إلى منفذ السلوم.
ووجه المسؤول بوزارة الخارجية نداء لكل المصريين للبقاء في منازلهم والابتعاد عن أماكن العنف، طالبا ممن يرغب منهم في العودة الاتصال بالسفارة المصرية بطرابلس ليتم حجز أماكن لهم على الطائرات.
وأكد عبد الحكم مقتل اثنين من المواطنين المصريين في ليبيا نتيجة إصابتهم بطلقات نارية، نافيا صحة التقارير الصحفية التي تحدثت عن مقتل عشرة مصريين بالرصاص في مدينة طبرق الليبية.