الاحتلال يهدم مسجدا ومساكن بالأغوار

قرية يرزا

قرية يرزا تعرضت للهدم للمرة الثانية خلال أربعة أشهر (الجزيرة نت) 

عاطف دغلس-نابلس

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسجد قرية يرزا في منطقة الأغوار الشمالية شمال الضفة الغربية إضافة لعدد من البركسات (صفائح معدنية تستخدم للسكن) إضافة لحظائر وصفائح حديدية تستخدم للمواشي.

وقال عمر العينبوسي -الناشط ضد الجدار والاستيطان- إن عددا من الآليات العسكرية وجرافات الاحتلال اقتحمت قرية يرزا بالقرب من محافظة طوباس وباشرت بعملية الهدم تحت حماية قوات كبيرة من جيش الاحتلال.

وأكد العينبوسي للجزيرة نت أن قوات الاحتلال هدمت مسجد القرية للمرة الثانية بعد عملية هدم تعرضت لها القرية أواخر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، مشيرا إلى أن تلك القوات أخطرت عددا من المواطنين بضرورة إخلاء منازلهم بهدف هدمها.

وبحسب العينبوسي فإن قوات الاحتلال كانت قد أخطرت المواطنين بعد عملية الهدم الأولى بضرورة الرحيل عن القرية باعتبارها "ضمن منطقة عسكرية مغلقة"، مشيرا إلى أن الأهالي لم يستجيبوا لطلب الرحيل "حيث لا مكان لهم سواها، وحيث إنهم يسكنونها قبل مجيء الاحتلال".

وعلى الصعيد نفسه قال مروان الطوباسي -محافظ طوباس والأغوار الشمالية- إن قوات الاحتلال شرعت بهدم تلك البركسات بعد أن كان الأهالي قد أعادوا بناءها بعد عملية الهدم الأخيرة.

ودان الطوباسي في حديث للجزيرة نت عمليات الهدم التي شملت ستة بركسات حتى الآن والاعتداء على المواطنين ومساكنهم ووسائل عيشهم، وهو سلوك دأب عليه الاحتلال بمناطق الأغوار الفلسطينية منذ سنوات وتصاعد مؤخرا بهدم ما يقرب من مائتي منشأة بمناطق متعددة من الأغوار في عام 2010 وحده.

وقال الطوباسي إن هذا الهدم –الذي يستهدف تهويد منطقة الأغوار- مخالف للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، خاصة أن هؤلاء الأهالي يمتلكون وثائق رسمية بملكيتهم لأراضيهم.

المصدر : الجزيرة