الجماعة الإسلامية بمصر تعيد نشاطها

صورة لموقع الجماعة الإسلامية مصر

 
 

ظهر قادة الجماعة الإسلامية بمصر إلى العلن للمرة الأولى منذ عشرين عاما في اجتماع عقدوه مساء الاثنين بمدينة أسيوط جنوب مصر، معلنين استئناف نشاطهم الدعوي إثر سقوط نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وأعلن عضو مجلس الشورى وأبرز القادة التاريخيين عاصم عبد الماجد، في اجتماع حاشد للجماعة بمسجد الجمعية الشرعية وسط مدينة أسيوط، أن الجماعة شاركت منذ اللحظة الأولى في ثورة التحرير وكانت تحرسها لحظة بلحظة.

وتعد الجماعة واحدة من أكبر التنظيمات الإسلامية في مصر، والتي قادت عمليات مسلحة ضد النظام في تسعينيات القرن الماضي قبل أن تتخلى عن العنف قبل سنوات، وتقوم بمراجعة أفكارها.

وأكد عبد الماجد استمرار الجماعة بالالتزام بمبادرتها، مشددا على عدم رغبتها بتصفية الحسابات مع أحد شرط أن يلتزم من يخلف الرئيس المخلوع بها ويحافظ على الدعوة الإسلامية وتطبيق العدل ويسمح للجماعة بممارسة حقها في الدعوة وتطبيق شرع الله.

وطالب عضو مجلس الشورى جموع أعضاء الجماعة الإسلامية بالتصدي للبلطجية بالقوة في هذه الآونة.

وأوضح أنه سوف تتم إعادة هيكلة الجماعة الإسلامية في مصر خلال المرحلة المقبلة بخاصة المحافظات ومجلس شورى الجماعة.

وطمأن عبد الماجد المسيحيين الذين استهدفت الجماعة بعض محلاتهم أثناء حملتها ضد الحكومة، مؤكدا أن الإسلام يحمى النصارى ويضمن حقوقهم ويحافظ عليها طالبا منهم أن يحترموا الإسلام.

وأضاف أن الجماعة لا تسعى إلى سلطة وأنهم لم يدعَوا إلى حوار مع النظام، ودعا إلى إطلاق السجناء من أعضاء الجماعة وباقي الحركات الجهادية الذين لا يزالون في السجن.

عمر عبد الرحمن
كما دعا عبد الماجد الولايات المتحدة إلى الإفراج الفوري عن الشيخ عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي للجماعة والمحكوم بالسجن المؤبد هناك.

وقال أيضا إن من مصلحة الولايات المتحدة إذا أرادت الخروج الآمن من أفغانستان وباكستان فعليها أن تطلق سراح عبد الرحمن مؤكدا أن شعبية الشيخ في أفغانستان وباكستان كبيرة.

وأضاف عبد الماجد أنه بخروج عبد الرحمن تستطيع أميركا أن تبرم صفقة تضمن بها عدم تعرض مصالحها داخل الشرق الأوسط وخارجه إلى هجمات من القاعدة وطالبان، وتنهى حالة الاقتتال هناك.

المصدر : يو بي آي