مزيد من القتلى والاعتقالات بسوريا

قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 22 شخصا على الأقل بينهم امرأة قتلوا الاثنين برصاص قوات الأمن السوري أغلبهم في حمص التي تم فيها العثور على عشرات الجثث لأشخاص اختطفوا من قبل من يسمون "الشبيحة" وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي تحدث أيضا عن مقتل ثلاثة من رجال الأمن بدرعا.

وتأتي هذه المعلومات عن أعداد القتلى وسط استمرار المظاهرات والاعتقالات والمداهمات، وفي الوقت الذي أعلنت فيه دمشق قبولها المشروط بالتوقيع على البروتوكول الخاص بإرسال مراقبين عرب إلى سوريا.

وقالت هيئة الثورة السورية إن من بين القتلى تسعة في حمص وآخر قضى تحت التعذيب في مدينة المسيفرة بدرعا.

من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه تم العثور على 60 جثة لأشخاص "خطفوا على أيدي مجموعة من الشبيحة" في أحد أحياء حمص.


ونقل المرصد عن أحد الناشطين المعارضين قوله إنه شاهد في ساحة حي الزهراء الموالي للنظام بمدينة حمص 34 جثة لمواطنين من أحياء ثائرة على النظام اختطفتهم مجموعات الشبيحة اليوم الاثنين.

وقالت وكالة رويترز إنه لم تتضح على الفور ملابسات وفاتهم لكن نشطاء ومقيمون في عدة أحياء تحدثوا عن سلسلة من عمليات الخطف منذ اللأحد وهو أسلوب استخدم في عمليات قتل طائفي في الآونة الاخيرة في المدينة أحد معاقل المعارضة المسلحة للرئيس بشار الأسد.

قتلى من الأمن
من جهة أخرى قال المرصد إن ثلاثة عناصر أمن بينهم ضابط وشرطي، قتلوا الاثنين أيضا عندما أطلق منشقون النار عليهم أمام محكمة داعل في محافظة درعا.

كما قام المنشقون بإحراق حافلة صغيرة تابعة للأمن، بينما انتشر المئات من عناصر الأمن على مدخلي داعل الجنوبي والشمالي، وشنوا حملة مداهمات واعتقالات.

وأشارت الهيئة العامة إلى أن داعل تتعرض لإطلاق نار كثيف من أسلحة ثقيلة من قبل حواجز الأمن والجيش.

مسلسل الاعتقالات مستمر في سوريا (الجزيرة)
مسلسل الاعتقالات مستمر في سوريا (الجزيرة)

وأضافت أن قوات الأمن اعتقلت أكثر من عشرين شخصا بمدينة تلبيسة بحمص، كما أطلقت قوات الأمن النار على مشيعي شاب اعتقله الأمن منذ يومين وسلمه جثة إلى ذويه وآثار التعذيب ظاهرة على جسده.

وذكرت الهيئة أيضا أن الأمن دفع بتعزيزات عسكرية إلى مدينة إعزاز بحلب وقام بإغلاق مداخل ومخارج المدينة. كما أعلنت أن الأمن والشبيحة قاموا باختطاف حافلة صغيرة على متنها 15 شخصا بينهم ست طالبات.

وفي سحم الجولان بدرعا قامت قوات الجيش والأمن بإهانة الأهالي، وشنت حملة اعتقالات عشوائية وتكسير للمحال ومداهمات للمنازل، وفق الهيئة.

من جهة أخرى، قال المرصد إن قوات الأمن أوقفت عشرة طلاب كانوا يشاركون في مظاهرة ضد النظام في حرستا قرب دمشق.

وفي مدينة جبلة الساحلية، أوقف ثمانية طلاب في مدرستهم الثانوية بعد اتهامهم بشتم الأسد، كما ذكر المرصد ولجان التنسيق المحلية.

وأضاف المرصد أن ثلاثين طالبا من درعا اعتقلوا، كما طرد ستون آخرون من المدينة نفسها من جامعة تشرين في اللاذقية (شمال غرب).

يأتي هذا وسط استمرار المظاهرات المطالبة برحيل النظام، فقد بث ناشطون تسجيلا مصورا لمظاهرة في بلدة المليحة الغربية بمحافظة درعا وفي تل رفعت في ريف حلب.

في سياق منفصل، طالب السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي من الحكومة اللبنانية منع تهريب السلاح من لبنان إلى سوريا.

وقال بعد لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إن الحديث تركز حول ضرورة "صيانة الحدود بين البلدين ومنع كل مظاهر الخلل وتهريب السلاح".

المصدر : وكالات