قتلى بحمص وتوقيف مدونة

Smoke rises from the city of Homs December 4, 2011. Picture taken December 4, 2011.

الدخان يتصاعد من أحد أحياء حمص يوم أمس (الفرنسية)

قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن أربعة مدنيين قتلوا برصاص قوى الأمن بمحافظة حمص وسط معلومات عن حملة تشنها الأجهزة الأمنية في محافظتي ريف دمشق وإدلب القريبة من الحدود مع تركيا بحثا عن عناصر أمنية أعلنت في وقت سابق انشقاقها عن النظام.

وقال بيان للهيئة العامة للثورة السورية إن أربعة مدنيين قتلوا في دير بعلبة بمحافظة حمص برصاص الأمن السوري ثلاثة منهم من عائلة هلال. ولم تتأكد هذه المعلومات من مصدر مستقل.

ويأتي ذلك بعد يوم من مقتل نحو 40 بأنحاء سوريا برصاص الأمن والجيش معظمهم من مدينة حمص بينما قضى البعض الآخرى وبينهم عسكريون منشقون عن النظام في قرى تابعة لمحافظة إدلب بالإضافة إلى مدني ورجل أمن قتلوا في محافظة دير الزور.

وتقول السلطات السورية إنها تقاتل "مجموعات إرهابية" مدعومة من الخارج تحاول إثارة حرب أهلية وإن هذه المجموعات قتلت نحو 1100 من قوات الجيش والشرطة منذ منتصف مارس/ آذار.

منشقون
من جهة ثانية أبلغ ناشط سوري وكالة الأنباء الألمانية اليوم أن القوات السورية تقوم بحملة تفتيش دقيقة في ريف دمشق وقرب الحدود التركية بحثا عن منشقين عن جهاز الشرطة السرية.

محتجون مناهضون لنظام الأسد خلال تجمعهم أمس في كفر نيل التابعة لمحافظة إدلب (الفرنسية)
محتجون مناهضون لنظام الأسد خلال تجمعهم أمس في كفر نيل التابعة لمحافظة إدلب (الفرنسية)

جاء ذلك بعد يوم من إعلان 12 من أفراد جهاز المخابرات الجوية في مدينة إدلب (280 كلم شمال غربي دمشق) انشقاقهم عن النظام وسط معلومات للناشطين عن أن قتالا نشب بينهم وبين عناصر الجهاز خلال الليل مما أدى إلى مقتل أو إصابة عشرة أشخاص من الجانبين.

وإذا صدقت التقارير فإن هذه الانشقاقات هي الأولى بهذا الحجم في جهاز الشرطة الذي ظل على ولائه لنظام بشار الأسد منذ انطلاق الاحتجاجات.

وعلى صعيد آخر نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ناشطين سوريين أن السلطات السورية اعتقلت المدونة رزان غزاوي على الحدود الأردنية السورية عندما كانت في طريقها إلى عمان.

ودعا المركز السوري للإعلام وحرية التعبير إلى إطلاق غزاوي التي كانت حسب المركز في طريقها لتمثيله في منتدى يعقد في العاصمة الأردنية.

في سياق آخر قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن وحدات من الجيش السوري نفذت أمس الأحد مشروعين عسكريين بالذخيرة الحية في ظروف مشابهة لظروف المعركة الحقيقية بهدف اختبار قدرة سلاح الصواريخ وسلاح المدرعات.

بالذخيرة الحية
وذكرت (سانا) أن سلاح الصواريخ في الجيش السوري نفذ مشروعا عملياتيا بالذخيرة الحية في ظروف مشابهة لظروف المعركة الحقيقية "بهدف اختبار قدرة سلاح الصواريخ وجاهزيته في التصدى لأي عدوان قد يفكر به العدو حيث أصابت أهدافها بدقة وحققت نتائج نوعية متميزة أكدت الكفاءة العالية التي يتميز بها رجال الصواريخ في استخدام العتاد الصاروخي الحديث".

صورة للمدونة رزان غزاوي التي اعتقلت على حدود الأردن (الفرنسية)
صورة للمدونة رزان غزاوي التي اعتقلت على حدود الأردن (الفرنسية)

كما نفذ أحد التشكيلات المدرعة مشروعا تكتيكيا بالذخيرة الحية حسب ذات المصدر.

وقال التلفزيون الحكومي إن مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الطيران المقاتل وحوامات الدعم الناري والمدفعية الصاروخية قد شاركت في المشروع الذي نفذ أمس الأحد.

ونقلت وكالة سانا عن نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد داود عبد الله راجحة أنه أثنى على الجهود المبذولة ووجه قادة القطاعات المشاركة في المشروع.

المصدر : الجزيرة + وكالات