مطالبات بطرد السفير الأميركي بصنعاء

أحمد الشلفي

مدن يمنية عدة شهدت مظاهرات تنديداً بالاعتداء على مسيرة الحياة (الجزيرة)

طالب المجلس الثوري لتكتل شباب الثورة في محافظة تعز جنوبي اليمن بطرد السفير الأميركي إثر تصريحات وصف فيها مسيرة الحياة الراجلة بأنها غير سلمية، في حين دعا عبد ربه منصور هادينائب الرئيس اليمني- كل القوى السياسية في اليمن إلى التزام التهدئة وتجنب تصعيد التوتر.

فقد طالب المجلس خلال مظاهرة راجلة إلى صنعاء الأحد السفير الأميركي جيرالد فايرستاين بالرحيل عن اليمن رافعين لافتات تندد بتصريحاته، وقال المجلس إن تصريحات السفير غير مسؤولة ومخيبة لآمال وتطلعات شباب اليمن المتطلع للتغيير، وطالبوه بسحب تلك التصريحات وتقديم الاعتذار للشعب اليمني.

وقالت عضو المجلس الوطني لقوى الثورة منى صفوان إن المسيرة الراجلة التي انطلقت من تعز إلى صنعاء ضربت بعد تصريح السفير الأميركي، وإنه أعطى الضوء الأخضر لضرب المسيرة "ولهذا يجب عليه أن يرحل".

وكان السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فايرستاين قال في تصريحات إن مسيرة الحياة ليست سلمية، وإن الوصول إلى صنعاء بهدف إثارة الفوضى. مما أدى إلى التسبب برد عنيف من قبل الأجهزة الأمنية.

وأضاف أن هذا الأمر لا يعد قانونياً وبالتالي فإن الحكومة لديها الحق بالحفاظ على القانون، مشيراً إلى أن عزم المتظاهرين الوصول إلى قصر الرئاسة أو مبنى البرلمان لمحاصرتهما يعد عملا غير شرعي.


undefinedدعوة للتهدئة

من جانبه دعا عبد ربه منصور هادي -نائب الرئيس اليمني- كل القوى السياسية في اليمن إلى هدنة وتجنب تصعيد التوتر، وذلك بعد مقتل 14 شخصا في أعمال عنف في صنعاء, ومظاهرات حاشدة تطالب باستقالته لفشله في تقديم قتلة المتظاهرين إلى العدالة.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن هادي -الذي يتولى سلطات رئيس الدولة- خلال اجتماع مع السفير الأميركي تأكيده "ضرورة التزام جميع الأحزاب والقوى السياسية بالتهدئة، والتزام قواعدها بعدم التصعيد أو القيام بأي نشاطات وأعمال قد تتعارض وسير التهدئة، وترجمة التسوية السياسية التاريخية وفقاً لقرار مجلس الأمن الذي ارتكز على بنود المبادرة الخليجية وآليتها".

وذكرت رويترز أن هادي يؤكد وجهة النظر الأميركية التي أعلنت أن الاحتجاج الذي بدأ قبل أيام في تعز "عمل استفزازي".

وقد طالب عشرات آلاف المتظاهرين الغاضبين بتنحي هادي "لفشله في جلب قتلة متظاهري مسيرة الحياة إلى العدالة"، ووصفوه بأنه "أداة بين يدي صالح".

وفي غضون ذلك، قالت مصادر للجزيرة إن أعضاء في اللجنة العسكرية التي يقودها نائب الرئيس قرروا تجميد عملهم فيها، احتجاجا على التعامل الأمني مع مسيرة الاحتجاج على منح الرئيس علي عبد الله صالح الحصانة من الملاحقة القضائية.

وكانت وحدات موالية للرئيس صالح قد فتحت النار على عشرات الآلاف من المحتجين لدى اقترابهم من المجمع الرئاسي بصنعاء السبت الماضي, بعد مسيرة استمرت أياما من مدينة تعز وهم يهتفون "لا للحصانة", في إشارة لتعهد بمنح صالح حصانة من المحاكمة، مقابل تخليه عن سلطاته لنائبه منصور هادي، والسماح بتشكيل حكومة تضم أحزابا معارضة لقيادة اليمن نحو انتخابات رئاسية تجرى في فبراير/شباط المقبل.

مقتل ضابط
من جهة أخرى قتل ضابط في المخابرات اليمنية الأحد في مدينة عدن جنوبي اليمن. وقال مصدر أمني يمني لوكالة يوناتيد برس إن العقيد حسين الشبيبي قتل في مديرية الشيخ عثمان بعدن عندما فتحت عليه النار عناصر مجهولة يعتقد أنها من القاعدة بينما كان مستقلاً سيارته الخاصة.

وأضاف المصدر أنه تم إسعاف المسؤول الأمني الذي تعرض لوابل من الرصاص إلى المستشفى الجمهوري في عدن، لكنه لفظ أنفاسه بعد وصوله مباشرة.

وتأتي حادثة الاغتيال تلك ضمن عدة حوادث طالت مسؤولين في المخابرات اليمنية إثر تهديدات أطلقها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب منذ يونيو/حزيران الماضي بعد مقتل العشرات من عناصره في مواجهات مع الجيش اليمن.

المصدر : الجزيرة + وكالات