مزيد من القتلى في سوريا

مازن ابراهيم

استمرار القتل والاقتحامات والمداهمات في المدن والبلدات السورية (الجزيرة)

قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن سبعة أشخاص قتلوا اليوم برصاص قوات الأمن والجيش في مناطق متفرقة من سوريا. يأتي هذا بعد يوم دام سقط فيه أكثر من أربعين قتيلا برصاص قوات الأمن وقصف دبابات الجيش بينهم ثلاثة أطفال وامرأتان وثمانية جنود منشقين.

وأوضحت الهيئة أن ثلاثة من القتلى سقطوا في حمص واثنين في إدلب، في حين سقط واحد في دير الزور والآخر في درعا.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن الجيش "اجتاح" مع الأمن عدة مناطق من مدينة دير الزور من عدة محاور، وهو يقوم بإطلاق النار من مدرعات وأسلحة ثقيلة بشكل عشوائي على المنازل.

وكانت لجان التنسيق المحلية في سوريا قد أفادت أمس السبت بسقوط 16 قتيلا في حمص و14 في درعا وسبعة في إدلب وقتيلين في الزبداني بريف دمشق وقتيل واحد في دير الزور (شرق).

وأشارت الهيئة إلى سماع إطلاق نار كثيف من جهة سجن تدمر المركزي فجر اليوم، رافقه استنفار عسكري وإطلاق لصفارة الإنذار، يأتي هذا بعد إضراب المعتقلين في معظم السجون عن الطعام.

كما وصلت تعزيزات عسكرية وأمنية إلى معضمية الشام بريف دمشق بعد انشقاق عدد من الجنود وإطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن ومداهمات للمنازل في عملية للبحث عن الجنود المنشقين وقطع للتيار الكهربائي عن المنطقة.

صورة
صورة "لمجزرة" قالت الهيئة إن قوات الأمن ارتكبتها في حمص (الفرنسية) 

تقرير دموي
وفي حرستا بريف دمشق أيضا اقتحم الجيش والأمن منطقة الثانوية من جميع مداخلها وأطلق النار بشكل كثيف بحسب الهيئة العامة للثورة السورية.

في غضون ذلك قالت الهيئة في تقرير عن الأحداث التي رافقت المهل العربية الممنوحة للنظام، إن 771 قتيلا، من بينهم (81 تحت التعذيب) و55 طفلا و33 امرأة سقطوا في "عاصمة الثورة" حمص وحدها.

وأضافت أنه خلال تلك المهل وقعت أكثر من خمس "مجازر دموية" "كمجزرة القصير" و"مجزرة الرستن" و"مجزرة البياضة" و"مجزرة حي الزهراء" التي تعد أكثر "المجازر دموية".

وأوضحت أنه خلال المهلة العربية اقتحمت قوات الأمن أحياء بابا عمرو والإنشاءات وباب تدمر وباب السباع وكرم الزيتون والبياضة ومدينة تلكلخ كما قصفت الحولة بما معناه أن حمص اقتحمت على مراحل خلال المهل.

وبحسب الهيئة أيضا، صعد النظام من عمليات قمعه في المهل العربية التي اتسمت بتجاوز المتظاهرين إلى عائلات بكاملها، إما أن تقتل بجميع أفرادها أو أنها تفقد معظمهم وقد تم توثيق أكثر من 17 حالة قتل من عائلة واحدة.

وخلصت الهيئة إلى أن هذا التقرير ينسحب على بقية المدن والمناطق السورية وإن كانت حمص تتصدر المشهد معتبرة التقرير بمثابة "معطى واضح لكل صاحب بصيرة أنه لا فأئده من تكرار المحاولات مع هذا النظام".

في غضون ذلك تظاهر عشرات السوريين في باريس أمس السبت احتجاجا على سقوط المزيد من القتلى ولا سيما الأطفال واستمرار أعمال القمع في بلدهم.

وأسفر قمع الحركة الاحتجاجية المستمرة منذ منتصف مارس/آذار عن مقتل أكثر من خمسة آلاف شخص بينهم أكثر من ثلاثمائة طفل، بحسب ما أعلنت المفوضة العليا لحقوق الأنسان نافي بيلاي في الـ12 من الشهر الجاري.

وقالت بيلاي إن قتل الأطفال بضربهم أو بإطلاق النار عليهم خلال المظاهرات ممارسة "منتشرة على نطاق واسع" خلال قمع الحركة الاحتجاجية في سوريا تماما كـ"التعذيب وسوء المعاملة".

المصدر : وكالات