اعتصام بعمان رفضا للتدخل بالإعلام

صحفيون خلال الاعتصام امام مبنى صحيفة الرأي

لقطة من الاعتصام أمام مقر صحيفة الرأي (الجزيرة نت)

محمد النجار-عمان

اعتصم عشرات الصحفيين الأردنيين ظهر اليوم أمام صحيفة الرأي المحلية تنديدا بما سموه تدخل جهاز المخابرات في وسائل الإعلام عبر الإيعاز بعدم ترقية أحد الإعلاميين.

وجاء الاعتصام تضامنا مع الصحفي بالصحيفة (الأكبر في المملكة) عمر العساف، الذي قال إن جهاز المخابرات تدخل لمنع حصوله على ترقية في المؤسسة التي يعمل فيها منذ عقدين.

وأوضح العساف في الاعتصام أن جهاز المخابرات تدخل لمنع ترقيته إلى وظيفة مدير تحرير قسم المندوبين، وأن مسؤولين في الصحيفة هم من أبلغوه بالرفض الأمني.

undefined

أسباب المنع
وتابع أنه حاول فهم أسباب منعه من الترقية عبر الاتصال بمسؤوليه في الصحيفة, وبضباط في جهاز المخابرات, إلا أنه لم يحصل على إجابة شافية.

واعتبر أن ما جرى معه مثال على التدخل الأمني في المؤسسات الصحفية, مطالبا بوقفة حازمة لوقف مثل هذه التدخلات.

بيد أن نقيب الصحفيين ونائب رئيس تحرير صحيفة الرأي طارق المومني قال -للجزيرة نت- إن التدخل الأمني يقتصر حاليا في الحديث عن سياسات وقضايا عامة، نافيا حدوثه في ما يتعلق بترقية موظف أو تعيينه.

وقال إن جهاز المخابرات نفى أي تدخل له في ما يتعلق بالعساف، ملقيا باللائمة على مسؤولين في الصحيفة قال إنهم أرادوا تبرير عدم ترقيتهم للعساف بالحديث عن تدخل أمني.

وأضاف أن رمي الكرة على التدخل الأمني من قبل مسؤولي الصحيفة "هروب من المسؤولية", مطالبا مؤسسة الضمان الاجتماعي -التي تسيطر عليها الحكومة- ببيع أسهمها في صحيفة الرأي للقطاع الخاص، لإنهاء ملكية الحكومة للصحيفة.

نضال منصور رفض اعتبار القضيةمجرد خلاف داخل الصحيفة 
نضال منصور رفض اعتبار القضيةمجرد خلاف داخل الصحيفة 

رفض التدخلات الأمنية
بدوره, اعتبر رئيس مركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور أن الاعتصام جاء رفضا للتدخل الأمني في الإعلام، رافضا محاولة تصوير القضية على أنها خلاف في صحيفة الرأي بين صحفي ومسؤوليه.

وقال -للجزيرة نت- "الموقف التضامني للصحفيين لا يتوقف عند قضية عمر العساف، بل هو موقف مبدئي لرفض التدخل الحكومي, أو من جهاز المخابرات أو من القطاع الخاص في حرية الإعلام".

وطالب منصور المؤسسات الإعلامية بتطوير مدونات سلوك لحسم مثل هذه الخلافات مستقبلا, معتبرا أن أجهزة الأمن تتدخل في الصحافة في كل دول العالم, وأن الحصانة الأساسية هي عند الصحفيين والمؤسسات الإعلامية.

ودعا الصحفي باسل العكور الصحفيين إلى تجديد اعتصامهم ضد التدخلات الأمنية غدا أمام مقر نقابة الصحفيين الأردنيين، ملوحا بإجراءات تصعيدية في حال استمرت هذه التدخلات, ولم يجر إنصاف الصحفي عمر العساف.

المصدر : الجزيرة