حماس تدعو لثورة ضد السلطة

الحية دعا الفلسطينيين في الداخل والشتات
undefined

ضياء الكحلوت-غزة
دعا خليل الحية عضو المكتب السياسي بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)  الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات و"أحرار العالم" إلى الثورة دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى والثوابت الفلسطينية المهددة بالمفاوضات مع إسرائيل، وفق الوثائق التي نشرتها الجزيرة.
وأعلن أن حماس سحبت تفويض الرئيس محمود عباس بالمفاوضات مع إسرائيل و"الذي كانت وافقت عليه في إطار التفاهمات الفلسطينية التي صاغها قادة الفصائل الأسرى وسميت وثيقة الوفاق الوطني في 2006″.
وقال الحية "إن دعوى السلطة بأنهم يفاوضون باسم الشعب الفلسطيني هراء وافتراء ليس مقبولا، ونحن نسحب تفويضنا لهم الذي فوض لهم خلال وثيقة الوفاق الوطني التي خولت الرئيس عباس بمفاوضة الاحتلال".
وأشار أمام حشد من أنصار حماس  وسط مدينة غزة مساء الثلاثاء إلى أن "وثائق الجزيرة كشفت بيع القضية الفلسطينية من قبل المفاوضين بالمزاد العلني، داعياً إلى تحركات واسعة لمواجهة سياسة التفريط التي تنتهجها السلطة الفلسطينية".
 
وطالب الحية القوى والفصائل والشخصيات الوطنية والفعاليات الجماهيرية في الداخل والخارج بالانحياز إلى ثوابت الشعب  الفلسطيني، وعدم الاصطفاف لحزب دون آخر، وليعلوا صوتهم الواضح لأن التاريخ سيشهد على مواقفهم.
التفريط
من جهتها، هاجمت الحكومة الفلسطينية المقالة منظمة التحرير، وقالت إنها غير مخولة بالتفاوض باسم الشعب الفلسطيني، مؤكدةً أن حقوق الشعب غير قابلة للمساومة أو التنازل من أي جهة كانت "وأي مساس بها هو تفريط مرفوض لا يمثل الشعب الفلسطيني".
وأضافت في بيان لها تسلمت الجزيرة نت نسخة منه أن المس بأي شبر من الأرض عامة ومدينة القدس هو مساس بجزء من العقيدة والتاريخ وحاضر ومستقبل الشعب ومشاعر المسلمين في مختلف أنحاء العالم.
 
وقالت الحكومة في غزة إن حق العودة حق جمعي وفردي لكل لاجئ فلسطيني، وهو غير قابل للتصرف من أي جهة كانت.
مشاورات
في غضون ذلك أعلنت حماس بدء مشاورات معمقة مع القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية ومع الشخصيات المستقلة لبلورة موقف وطني مشترك تجاه الأزمة الفلسطينية الرَّاهنة خاصة أزمة القيادة والنهج السياسي "في ظل حجم المخاطر والتحديات التي تواجه قضيتنا وشعبنا".
وقالت حماس في بيان تسلمت الجزيرة نت نسخة منه "تابعنا ما تم نشره هذه الأيام من وثائق تتعلق بأداء ومواقف وسلوك قيادة السلطة والمنظمة وفريق المفاوضات تجاه الثوابت الوطنية، والتنازلات الباهظة التي قدَّموها على حساب ملايين اللاجئين في ملف العودة، وعلى حساب مئات الملايين من الفلسطينيين والعرب والمسلمين في ملف القدس، وذلك خلال مسيرة المفاوضات مع العدو الصهيوني في السنوات الأخيرة".
المصدر : الجزيرة