دعوة دول الخليج لتقليل التسلح

أيمن سرور أكد إن الألغام تخلف ضحية سنويا
أوضح سرور أن متوسط عدد الضحايا لمخلفات الألغام نحو 600 سنويا في المنطقة (الجزيرة نت) 

الجزيرة نت-خاص

 
أكد المدير التنفيذي لمنظمة الحماية من الأسلحة أيمن سرور أن المنظمة تحاول إقناع دول مجلس التعاون الخليجي بالحد من شراء الأسلحة والتخلص من مخزون القنابل العنقودية والألغام الأرضية الموجود لديها.
 
وأوضح للجزيرة نت أن المساحة الجغرافية لدول مجلس التعاون لا تستحمل وقوع أي انفجار ناتج عن خطأ بشري في مخزون القنابل العنقودية والألغام الأرضية أو حتى مخزون الأسلحة في دول المجلس الذي ربما يخلف شظايا قد تصل إلى أكثر من عشرين كيلومترا مربعا.
 
يشار إلى أن منظمة الحماية من الأسلحة هي منظمة دولية غير حكومية أسست في مصر عام 1998 وتعمل على مكافحة الأسلحة وآثارها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
 
دافع المصنعين
وأرجع سرور الدافع وراء التركيز على دول المجلس إلى أن هذه الدول تعتبر مشتريا جيدا في سوق الأسلحة وهي ربما دافع للمصنعين للاستمرار في تصنيع السلاح بمختلف أنواعه بما فيها الأسلحة المحرمة دوليا مثل القنابل العنقودية والألغام الأرضية.
 
وأفاد بأن مصدر مخزون القنابل العنقودية لدى دول الخليج من الولايات المتحدة يرجع إلى فترة الثمانينيات، مشيرا إلى أن المنظمة تحاول إقناع دول الخليج منذ عام 2005 بالانضمام لاتفاقية الحماية من الألغام لكن دون التوصل لنتائج إيجابية.
 
ورأى أن دول المجلس لا يوجد بها نزاعات عسكرية وبالتالي وجود قنابل عنقودية وألغام أرضية أو حتى مخزون سلاح ضخم أمر غير مبرر.
 
وكان سرور قد عقد مؤتمرا صحفيا في العاصمة البحرينية المنامة الأسبوع الماضي لإطلاق مرصد الألغام الأرضية والقنابل العنقودية للعام 2010 لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
 
وقال سرور أثناء المؤتمر الصحفي إ‍ن إحدى عشرة دولة فقط وقعت على اتفاقية منع انتشار الألغام الأرضية وإن الجهود ما زالت تبذل لإقناع كل من مصر، ولبنان، وليبيا، وفلسطين، والبحرين، والإمارات، والسعودية، وسوريا، وسلطنة عمان إضافة إلى المغرب والصومال.
 
وأضاف سرور أن هناك ست عشرة دولة متأثرة بالألغام ومخلفات الحروب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, مشيرا لعدم تقديم أي دولة عربية تمويلاً لمكافحة الألغام خلال عام 2010.
 
ضحايا الألغام

الشكر: تخزين الأسلحة والقنابل العنقودية بدافع الهواجس الأمنية (الجزيرة نت)
الشكر: تخزين الأسلحة والقنابل العنقودية بدافع الهواجس الأمنية (الجزيرة نت)

وقدر سرور عدد الألغام ومخلفات الحروب في البلدان المتأثرة بعدد يراوح بين 35 مليونا و533 ألفا و750 لغما و42 مليونا و883 ألفا و750 لغما ومخلفة حرب بينما تقدر مساحة الأرض المتأثرة بالألغام ومخلفات الحروب بخمسة آلاف و150 كيلومترا مربعا.

 
وأوضح أن متوسط عدد الضحايا لمخلفات الألغام حوالي ستمائة ضحية سنويا في المنطقة, ويتصدر العراق ومصر ولبنان والجزائر قائمة أكثر البلدان التي ذهب منها ضحايا في العامين الماضيين غالبيتهم تقل أعمارهم عن 18 عاما.
 
أما في ما يتعلق باتفاقية أوسلو لحظر القنابل العنقودية فأكد سرور أن جميع دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا -التي يمتلك بعضها مخزونا لهذه القنابل العنقودية- شاركت في اجتماعات متابعة الاتفاقية التي أجريت في بلدان عديدة ما عدا إسرائيل وإيران اللتين تصنعان هذه القنابل.
 
وعلق وكيل وزارة الخارجية البحريني كريم الشكر أثناء المؤتمر على ما تناوله سرور في المؤتمر الصحفي من وجود مخزون أسلحة بما فيها القنابل العنقودية هو بسبب الهواجس الأمنية, مرجعا سبب عدم انضمام بلاده  للاتفاقية إلى أن دول الخليج ترغب في الانضمام لهذه الاتفاقية بشكل جماعي.
المصدر : الجزيرة