إطلاق بلحاج وهدوء حذر بالجزائر

Relatives and mourners perform a special prayer before the coffin of Algerian Abdelfatah Akresh, 23, who was killed a day before, during his funeral in Bou-Ismael town some 35 km west of Algiers, on January 9, 2011. Abdelfatah was killed during clashes in Bou-Ismael town protesting against the rising prices

حصيلة ضحايا الاحتجاجات بلغت خمسة قتلى وعشرات المصابين ومئات المعتقلين (الفرنسية)

قالت مصادر مطلعة للجزيرة إن السلطات الجزائرية أفرجت أمس عن الشيخ علي بلحاج نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ (المحظورة) وثلاثة من مرافقيه، في حين قال وزير الداخلية الجزائري إن ما وصفها بموجة العنف التي تضرب مناطق من البلاد منذ أيام قد تم تطويقها.

وكان الأمن الجزائري قد اعتقل بلحاج الأربعاء الماضي بعد إلقائه كلمة أمام جمع من المتظاهرين في حي باب الواد بالجزائر العاصمة، بالتزامن مع بدء الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في أكثر من مدينة في الخامس من يناير/ كانون الثاني الجاري.  

ميدانيا، سادت حالة من الهدوء المشوب بالحذر ولايات تيزي وزو وبجاية، وتلمسان وورقلة، بجنوب شرقي البلاد، بعد أن شهدت اضطرابات في وقت سابق احتجاجا على ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية.

وقال وزير الداخلية الجزائري، دحو ولد قابلية، إنّ موجة العنف تم تطويقها، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن عدد الجرحى بين عناصر الأمن خلال مصادمات الأيام الأربعة الماضية وصل إلى 736 مقابل 53 جريحا في صفوف المحتجين الذين قتل منهم ثلاثة أشخاص وتم اعتقال نحو ألف آخرين.

من جانبه، اعتبر رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني العياشي دعدوعة، أن اضطرابات الأيام الماضية يقف وراءها أطفال وشبان صغار لم يقدروا ما تقدمه الحكومة من خدمات للمواطن، مؤكدا خلال مقابلة مع الجزيرة أن الأمور آخذة في العودة إلى الوضع الطبيعي.

الشيخ علي بلحاج بين عدد من أنصاره (الأوروبية-أرشيف)
الشيخ علي بلحاج بين عدد من أنصاره (الأوروبية-أرشيف)

تنديد بالعنف
في الأثناء، تحولت جنازة أحد المحتجين، الذين لقوا حتفهم برصاص رجال الأمن في مدينة بوسماعيل بولاية تيبازة، إلى مسيرة للتنديد باللجوء إلى العنف.

وذكرت تقارير صحفية أن عدد قتلى الاحتجاجات ارتفع إلى خمسة بعد العثور على جثة شرطي في سيارته التي احترقت بقذيفة مولوتوف أصابتها في الناصرية بولاية بومرداس بالإضافة إلى مقتل شاب بالرصاص في ظروف غامضة بولاية تيارت غرب البلاد.

وكانت الحكومة بدأت سلسلة إجراءات تستهدف خفض أسعار المواد الغذائية حيث قررت تعليق الرسوم الضريبية المفروضة على السكر والزيت لثمانية أشهر، في حين أعلن وزير التجارة مصطفى بن بادة عن احتمال لجوء الحكومة إلى بسط سيطرتها من جديد على إنتاج واستيراد المواد الغذائية الإستراتيجية.

وأعرب الوزير عن استعداد بلاده لمواجهة احتمال حدوث أزمة غذاء عالمية عام 2011، وقال "لدينا الإمكانيات التي ليست متوفرة بالنسبة للكثير من الدول، فلدينا الوسائل التنظيمية والوسائل المالية التي تمكّن الجزائر من التدخل لحماية مواطنيها من ارتفاعات ربما غير مطاقة لأسعار أي مواد".

المصدر : الجزيرة + وكالات