عون مصدوم لضبط جاسوس من تياره

العماد ميشال عون / رئيس كتلة الإصلاح والتغيير - الجزيرة
ميشال عون قال إن اعتقال كرم لن يؤثر على التيار
في أول تعليق له على توقيف القيادي في التيار الوطني الحر فايز كرم للاشتباه في تعامله مع إسرائيل، قال رئيس التيار الوطني الحر النائب ميشال عون إن السقوط حالة إنسانية، ولكن ما يبعث على الصدمة هو الشخص.
 
وأكد عون أن هذه الحالة لن تؤثر على التيار.
 
اعتراف
من جهة أخرى أكد مصدر أمني لبناني أن كرم اعترف في التحقيقات الأولية بالتخابر مع إسرائيل.
 
ونقلت صحيفة السفير اللبنانية عن المصدر الأمني القول إن كرم كان يلتقي مشغليه في بعض الدول الأوروبية، وتحديدا في باريس، حيث أمضى أكثر من عشر سنوات بعد مغادرته لبنان مطلع تسعينيات القرن العشرين.
 
وأشار المصدر إلى أن "بداية اتصاله مع العدو كانت مطلع الثمانينيات، واستمر بعد ذلك في التواصل معهم". 
 
وكانت مصادر متطابقة أكدت الأربعاء توقيف العميد المتقاعد فايز كرم (62 عاما) ليدخل ملف الكشف عن عملاء إسرائيل في لبنان منعطفا جديدا.
 
وذكر مدير مكتب الجزيرة غسان بن جدو أن فرع المعلومات التابع لوزارة الداخلية أوقف الضابط، بينما أشار مصدر أمني رفيع إلى أن الموقوف على مستوى عال من الخطورة وأن اتصالاته مع إسرائيل تعود إلى زمن بعيد.
 
وكرم من مؤسسي التيار الحر وعضو بمكتبه السياسي، ورافق عون عند لجوئه لباريس عام 1990 إثر خسارته المعركة مع سلطة الرئيس إلياس الهراوي التي أخرجت عون من قصر بعبدا بالقوة بدعم من الجيش السوري.
 
وذكرت مصادر بالتيار لمراسلة الجزيرة أن كرم كان يشغل منصب منسق التيار بشمال لبنان، لكنه عزل منه قبل عام ونصف، مع العلم أن التيار يتمتع بعلاقة مميزة مع حزب الله استنادا إلى ورقة تفاهم بين عون والأمين العام للحزب حسن نصر الله.
 
مفاجأة كبرى
وقال المحلل جوني منير للجزيرة إن توقيف كرم تم من قبل فرع المعلومات، وإنه شكل مفاجأة كبرى لكثيرين في لبنان.
 
يشار إلى أن أكثر من 70 شخصا أوقفوا منذ أبريل/نيسان 2009 بتهمة التعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية، بينهم عسكريون متفرغون ومتقاعدون ومهندسو اتصالات.
 
وكرم هو المشتبه الثاني بالتعامل مع إسرائيل من العاملين بالحقل السياسي، بعد زياد الحمصي المنتمي لتيار المستقبل والذي كان يشغل منصب نائب رئيس بلدية بمنطقة البقاع.
 
وصدرت أحكام بإعدام ثلاثة من الذين ثبت تورطهم بالتجسس لحساب إسرائيل، بينهم شخص تأكد تعامله مع إسرائيل أثناء حربها مع حزب الله عام 2006.
المصدر : الجزيرة + وكالات