موريتانيا تستقبل ناشطا بأسطول الحرية

 

استقبل آلاف الموريتانيين مساء أمس الخميس نائب رئيس حزب "تواصل" الإسلامي محمد غلام ولد الحاج الشيخ العائد من أسطول الحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة. 

 

وشارك في الاستقبال قادة سياسيون بارزون من مختلف ألوان الطيف السياسي  فضلا عن آلاف المواطنين الذين ضاقت بهم ساحات مطار نواكشوط، ورددوا شعارات مشيدة بمشاركة ولد الحاج الشيخ في أسطول الحرية ومطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة.

 

ولدى وصول ولد الشيخ انطلقت مسيرة حاشدة من مطار نواكشوط إلى مقر حزب تواصل، حيث عقد مهرجان خطابي تحدث فيه ولد الشيخ عن رحلة كسر الحصار، وتفاصيل الاقتحام الإسرائيلي لأسطول الحرية، وعمليات قتل واعتقال وتعذيب المشاركين فيه.

وشكر القيادي والأمين العام للرباط الوطني لنصرة فلسطين محمد غلام ولد الحاج الرئيس الموريتاني على قطع العلاقات مع إسرائيل، كما شكر الشعب التركي وحكومته، وقال إنهما "أبانا عن مستوى كبير من العزة والتضحية لصالح القضية الفلسطينية".

 

وأضاف أن العائدين عبر الأردن من قافلة كسر الحصار اتفقوا على مواصلة تسيير القوافل حتى يتم كسر الحصار ورفعه بشكل نهائي عن سكان قطاع غزة المحاصرين، ودعوة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تفعيل مقاطعة البضائع الصهيونية، والإقبال بكثافة مقابل ذلك على البضائع التركية.

 
وقبيل وصول ولد الحاج الشيخ إلى مطار نواكشوط نظمت منسقية المعارضة مسيرة شعبية جابت أهم شوارع نواكشوط للتنديد بجرائم إسرائيل، والمطالبة بمعاقبتها دوليا، ووضع حد لهيمنتها على العالم، واستهتارها بكل القيم الإنسانية والقرارات الدولية.

 

كما نظمت نساء المعارضة، ونحو ثلاثمائة من هيئات المجتمع المدني تجمعين جماهيريين منفصلين للتنديد بحصار غزة، ومطالبة العرب بوقف كل أشكال التطبيع والتواصل مع إسرائيل.

 

ونظم العشرات من أطفال موريتانيا وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة استنكروا فيها العدوان على أطفال غزة، وطالبوا العالم بإيصال الحليب والمؤن الغذائية والإنسانية لأطفال غزة المحاصرين.

 

وانطلق الأطفال في مسيرة انتهت أمام مقر القنصلية التركية في نواكشوط، مشيدين بالموقف التركي، ومؤكدين جاهزيتهم للمشاركة في أي قافلة لكسر الحصار عن أطفال غزة المحاصرين.