حملة لعودة مبعدي كنيسة المهد

رفعوا صورة الشهيد المبعد وطالبوا بعودتهم أحياء

ضياء الكحلوت-غزة

أطلق مبعدو كنيسة المهد الاثنين حملة "عودة مبعدي كنيسة المهد أحياء" للمطالبة بتفعيل قضيتهم وعودتهم لعوائلهم في بيت لحم بالضفة الغربية بعد ثماني سنوات من الإبعاد وفق اتفاق دولي لم ينفذ كله.

واعتصم المبعدون وذووهم وعوائل أسرى أمام معبر بيت حانون (إيريز) الذي يفصل قطاع غزة عن أراضي 48 للمطالبة بعودتهم إلى ديارهم.

وأبعدت إسرائيل في 10 مايو/أيار 2002 تسعة وثلاثين فلسطينياً لجؤوا لكنيسة المهد في بيت لحم هربا من هجوم إسرائيلي كان يهدف لاعتقالهم أو قتلهم.

وتم التوصل آنذاك إلى اتفاق برعاية أوروبية ينص على ترحيل المحتمين بالكنيسة لعامين ثم إعادتهم لبيت لحم, لكن الأمر لم ينفذ.


حملة وطنية
ودعا الناطق باسم مبعدي كنيسة المهد فهمي كنعان، إلى ضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف قرارات الإبعاد "العنصرية" بحق المواطنين الفلسطينيين.

وذكر كنعان للجزيرة نت أن الحملة ستستمر حتى عودة المبعدين لديارهم، مطالباً القيادة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني محمود عباس بوضع هذه القضية على سلم أولويات المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل.

ونبه كنعان إلى ضرورة تحرك الجهات الحقوقية والدولية ورعاة الاتفاق للضغط على إسرائيل للسماح بعودتهم، مؤكداً أن معاناة المبعدين في غزة وأوروبا كبيرة وبحاجة إلى تكاتف دولي وعربي لإنهاء مأساتهم.

فهمي كنعان متحدثاً أثناء الاعتصام (الجزيرة نت)
فهمي كنعان متحدثاً أثناء الاعتصام (الجزيرة نت)

اعتصام دائم
من جهته، أعلن وزير الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة بغزة محمد فرج الغول أن حكومته ستقيم خيمة اعتصام تضامنية مع المبعدين أمام معبر بيت حانون بشكل دائم للمطالبة بعودة المبعدين لديارهم.

وطالب الغول في كلمة أمام المعتصمين بضرورة الكشف عن تفاصيل الصفقة التي أبرمت عام 2002 وتم بموجبها إبعاد المحاصرين في كنيسة المهد، مؤكداً أنه من واجب رعاة الاتفاق المساهمة في تنفيذه.

بدورها قالت رئيسة اللجنة الوطنية لعودة مبعدي كنيسة المهد كفاح حرب، إن الحملة تأتي لتجميع الجهود وتكثيف الفعاليات لتؤدي إلى تفعيل قضية المبعدين وإعادتهم لذويهم سالمين.

وقالت في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت "سنركز على معاناة المبعدين الإنسانية وسنعمل وفق سياسة محددة لحث كل الأطراف الشعبية والحكومية والدولية والعربية لتوعية العالم بمعاناتهم وضرورة مساندتهم".

وأضافت أنه سيتم توجيه عدة رسائل إلى الاتحاد الأوروبي –راعي اتفاق الإبعاد- وإلى الأمم المتحدة لدفعهم باتجاه تنفيذ ما تبقى من الاتفاق والذي كان يقضي بعودة المبعدين بعد عامين.

المصدر : الجزيرة