هنية يدعو للتمرد على الإبعاد الإسرائيلي

تامر المسحال
 
تراجعت السلطات الإسرائيلية مساء اليوم عن قرارها إبعاد فلسطيني إلى غزة، في وقت دعت فيه الحكومة الفلسطينية المقالة سكان الضفة الغربية إلى التمرد على القرار الإسرائيلي بالترحيل إلى قطاع غزة أو أي منطقة أخرى.
 
ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشيونال عن مدير جمعية "واعد" صابر أبو كرش قوله إنه تمت إعادة الفلسطيني صابر البياري (36 عاما، من مواليد غزة) بعد وصوله إلى معبر بيت حانون شمال القطاع إثر تدخل محاميته.
 
ويقيم البياري في مدينة يافا مع زوجته التي تحمل الجنسية الإسرائيلية منذ 15 عاما، وله خمسة أطفال.
 
وكانت مصادر أمنية فلسطينية قالت، في وقت سابق، إن البياري وصل إلى معبر بيت حانون حيث فوجئ عند مراجعته لأحد المشافي في يافا بترحيله إلى غزة من قبل الجيش الإسرائيلي رغم حصوله على لمّ شمل مع زوجته ومع أبنائه في يافا.
 
وأشارت المصادر إلى أن الأمن الفلسطيني بغزة رفض استقباله ضمن خطوات لمنع إسرائيل تنفيذ قرارات الإبعاد إلى القطاع.
 
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبعدت أمس الأسير المحرر أحمد صباح من طولكرم.
 
وأعلن صباح أنه سيقيم في خيمة اعتصام قرب معبر بيت حانون إلى حين سماح السلطات الإسرائيلية بعودته إلى منطقة سكناه بالضفة الغربية.
 
وأفرجت السلطات الإسرائيلية عن صباح بعد أن أمضى ثماني سنوات ونصف السنة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
 

هنية أكد رفض الفلسطينيين لقرارات
هنية أكد رفض الفلسطينيين لقرارات

دعوة للتمرد

وفي هذا الإطار، دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية سكان الضفة الغربية إلى التمرد على القرار الإسرائيلي بالترحيل إلى قطاع غزة أو أي منطقة أخرى.
 
وقال هنية للصحفيين في غزة إن قرارات الإبعاد الإسرائيلية ضد الفلسطينيين بتهمة التسلل أو الإقامة غير القانونية "مرفوضة كليا من شعبنا".
 
وأكد هنية أن حكومته ترفض بشكل قاطع استمرار إبعاد أسرى الضفة الغربية إلى القطاع، مشددا على أن الضفة وغزة "وحدة جغرافية واحدة".
 
وأعلنت إسرائيل مؤخرا نيتها إبعاد آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية بتهمة الإقامة غير القانونية.
 
وفي هذا الإطار، اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم السلطة الفلسطينية بالتواطؤ في مخطط إسرائيلي يرمي لتهجير آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية.
 
وانتقد المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري، في تصريحٍ صحفي، عدم تحرك مندوب السلطة الفلسطينية بالأمم المتحدة لدعوة الجمعية العامة إلى الانعقاد من أجل مناقشة قرار الإبعاد الإسرائيلي.
 
وقال إن موقف سلطة حركة التحرير الفلسطيني (فتح) يدل على مدى
"التواطؤ مع الاحتلال ضد المصالح الفلسطينية، والذي يتجلى في التعاون الأمني بين سلطة فتح والاحتلال لملاحقة المقاومة ومنع أي تحرك شعبي حقيقي ضد القرارات العنصرية الصهيونية".
 

الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 24 فلسطينيا بالضفة (الفرنسية-أرشيف)
الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 24 فلسطينيا بالضفة (الفرنسية-أرشيف)

قتل أسير

ومن جهة أخرى، اتهمت السلطة الفلسطينية اليوم مصلحة السجون الإسرائيلية بقتل أسير فلسطيني مؤخرا قالت إنه تعرض للتعذيب داخل سجن إيشل بجنوب إسرائيل.
 
وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، في مؤتمر صحفي برام الله "إن الأسير رائد أبو حماد قتل نتيجة التعذيب الذي تعرض له قبل وفاته مباشرة" مما أدى إلى وفاته الجمعة الماضية.
 
وأكد المسؤول الفلسطيني أن تقرير الطب الشرعي أظهر أن أبو حماد (27 عاما) لا يعاني من أية أمراض عضوية، وأن معدته كانت خالية من أية مواد كيمياوية أو سموم خلافا للرواية الإسرائيلية التي ادعت أنه "انتحر".
 
وأكد وزير شؤون الأسرى أن السلطة الفلسطينية ستحمل التقرير للمؤسسات الحقوقية والدولية للمطالبة بمعاقبة السلطات الإسرائيلية على وفاة أبو حماد، والمطالبة بتعويض أسرته.
 
وفي المقابل قال المتحدث باسم هيئة السجون الإسرائيلية يارون زامير إن الأطباء الشرعيين الإسرائيليين ما زالوا في انتظار نتائج المختبر لتحديد سبب الوفاة.
 
وعلى صعيد آخر، اعتقلت القوات الإسرائيلية مساء الأربعاء 24 فلسطينيا في الضفة الغربية.
 
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أنه تم اعتقال ثمانية جنوب شرق بيت لحم وخمسة في قلقيلية، دون الإشارة إلى مكان باقي الاعتقالات.
المصدر : وكالات