حماد: السلفيون لا يشكلون خطرا بغزة

فتحي حماد: غزة تربي عناصرها على تقوى الله واحترام حقوق الإنسان (الجزيرة-أرشيف)
فتحي حماد: غزة تربي عناصرها على تقوى الله واحترام حقوق الإنسان (الجزيرة-أرشيف)

نفى وزير الداخلية في الحكومة المقالة في قطاع غزة فتحي حماد وجود أي مخاوف من تيار السلفية الجهادية في قطاع غزة، وأكد أن الأوضاع الأمنية في القطاع مستقرة تماما، وأن الأجهزة الأمنية ممسكة بزمام الأمور، وأنها أنهت عمليا مظاهر الفلتان الأمني.

وقال حماد في تصريحات خاصة لقدس برس إن التيار السلفي لا يشكل تهديدا إضافيا لاستقرار الأوضاع الأمنية في غزة، وأضاف "لا نشعر بأي خطورة من التيار السلفي، خصوصا أن السلفية موجودة في غزة منذ أمد بعيد".

وأوضح أن السلفيين لا يشكلون خطرا "لأننا في حماس تبنينا الجهاد وقدمنا نماذج على الأرض، وبالتالي فإذا كان الجهاد موجودا فلا مجال لهم لفرض آرائهم على أحد".

ونفى حماد وجود أي تهديد جدي لقيادات الحكومة في غزة، وقال إنه "ليس صحيحا على الإطلاق أن منزل رئيس الوزراء (في الحكومة المقالة) إسماعيل هنية قد تعرض لأي تفجير ولا مكاتب الحكومة".


التربص بغزة لم ينقطع
وشدد على أن "هذه كلها أنباء عارية من الصحة تماما، والأمور تسير بشكل منضبط، والأخ إسماعيل هنية يمارس مهامه كرئيس للحكومة بأمان وباقتدار".

لكن حماد أشار إلى أن ذلك لا يعني أن محاولات استهداف الأمن في غزة من إسرائيل ومن رام الله قد انتهت، وقال "بالتأكيد فإن التربص بالوضع الأمني في غزة سواء من إسرائيل أو من رام الله لم ينقطع".


استهداف الأمن في غزة من إسرائيل ومن رام الله لم ينته (الجزيرة-أرشيف)استهداف الأمن في غزة من إسرائيل ومن رام الله لم ينته (الجزيرة-أرشيف)
استهداف الأمن في غزة من إسرائيل ومن رام الله لم ينته (الجزيرة-أرشيف)استهداف الأمن في غزة من إسرائيل ومن رام الله لم ينته (الجزيرة-أرشيف)

وأكد أن "هناك محاولات عديدة من جانب العدو الصهيوني ومن رام الله لبث روح الفرقة والبلبلة في غزة، لكن هذه أمور مقدور عليها الآن".

وأشار حماد إلى إن "الإنجازات تتحقق على الأرض يوما بعد يوم للقضاء على الفلتان الأمني بشكل نهائي، والأمن والأمان ترسى قواعده بشكل متين، وقد تمكنا من إرساء قواعد للأمن، والجميع مطمئن لها".


أرقى قوانين
وعلى صعيد آخر أكد حماد أن وزارة الداخلية في غزة تربي عناصرها على تقوى الله واحترام حقوق الإنسان، وقال "نحن نحاول أن نطبق أرقى القوانين من حيث الممارسة" وقال إن لديهم مراقبين في المجلس التشريعي وفي كل المحافظات، وأكد أنهم يفتحون المجال واسعا للمنظمات الحقوقية ويفتحون السجون أمام الجميع.

وقال حماد إنهم لا يرون أي تناقض بين الحضارة والتقدم وبين الإسلام، "ونحن بالإضافة إلى التزامنا بالقوانين لدينا دائرة في وزارة الداخلية تعنى بالشأن السياسي والمعنوي، نقدم فيها محاضرات لكل منتسبي الأجهزة الأمنية".

وأوضح أن وزارته تنتقي العناصر الإسلامية ذات الأخلاق الرفيعة للعمل، ولذلك فهي لا تجد صعوبة في هذا المجال، مضيفا أن لديها أيضا آليات عقابية لثني أي "عنصر شاذ" يجدونه، على حد تعبيره.

المصدر : قدس برس