مخاوف أممية إزاء الإغاثة باليمن

A boy carries a bag of salt in al-Mazraq refugee camp near Saada province October 9, 2009. Every day scores of Yemeni civilians

حذرت هيئة تابعة للأمم المتحدة الجمعة من أنها تواجه نقصا في تمويل المانحين لبرامج مساعداتها في الشرق الأوسط وخاصة اليمن، وسط مخاوف من تركيز جهود الإغاثة الدولية على هايتي التي ضربها زلزال مدمر منذ أسابيع.
 
وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين ميليسا فليمنغ إن "مخيمي اللاجئين التابعين لنا في اليمن مكتظان جدا، ولا نعلم ما إذا كنا قادرين على بناء ثالث كما نريد" في المزرق بمحافظة صعدة شمال البلاد.
 
وأشارت إلى "مخاوف من توجه جميع جهود الإغاثة إلى هايتي" التي ضربها منذ أسابيع زلزال بقوة سبع درجات على سلم ريختر ووصل عدد ضحاياه حتى الآن لحوالي 212 ألف قتيل.
 
ومن جانبها قالت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي إميليا كاسيلا إنه "ليست لدينا في اليمن كميات كافية من الغذاء تمكننا من تقديم حصة كاملة لكل شخص، ويعني ذلك أننا نقلص الحصص لزيادة عددها ولكي تبقى أطول فترة ممكنة".
 
وقالت في مؤتمر صحفي إن برنامج الغذاء العالمي يهدف "لإطعام مليون شخص كل شهر في اليمن، حيث تكافح العائلات للتكيف مع أسعار الغذاء المرتفعة".

وأضافت كاسيلا أن هناك حاجة إلى 30 مليون دولار في الأشهر الستة القادمة لتغطية الاحتياجات الغذائية في اليمن، مضيفة أن البرنامج استخدم قرضا داخليا قدره أربعة ملايين دولار كإجراء مؤقت "لسد الفجوة".
 

undefinedمليون محتاج

ومن بين هؤلاء المليون شخص حوالي 250 ألفا فروا من ديارهم خلال الحرب الدائرة في صعدة شمال البلاد بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين، إضافة إلى لاجئين صوماليين يقدر عددهم بـ170 ألفا.
 
وكان منسق عمليات الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة جون هولمز حذر من أن الوضع الإنساني في اليمن يتدهور. وقال "إذا لم نحصل على بعض الأموال فإن تدفق المساعدات سيتوقف".
 
وناشدت الأمم المتحدة الدول المانحة تقديم مساعدات إنسانية قدرها 177 مليون دولار لليمن خلال عام 2010، لكن لم يتوفر تمويل سوى 0.4% من المطلوب.

المصدر : وكالات