مقتل جنود يمنيين بتحطم مروحية

A file picture dated August 8, 2004 shows a Yemeni army Russian-made Mi-24 HIND combat helicopter patroling an area where a battle with supporters of rebel muslim preacher Hussein Badr Eddin al-Huthi took place in the province of Saada,

مروحية يمنية فوق أجواء صعدة حيث دارت المعارك مع الحوثيين (الفرنسية)

قالت مصادر محلية إن ستة جنود يمنيين قتلوا اليوم الأحد في تحطم مروحية بمحافظة صعدة شمالي اليمن بسبب خلل فني، فيما نقل آخرون إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

 
وقال مدير مكتب الجزيرة في صنعاء مراد هاشم إنه لم يصدر حتى الآن بيان رسمي من وزارة الدفاع عن الحادث، لكن مصادر محلية موثوقة أكدت سقوط الطائرة بسبب خلل فني.
 
وأوضحت المصادر أن الطائرة أقلعت من موقع عسكري قرب صعدة متجهة نحو صنعاء ولكنها عادت لاحقا لخلل فني في مروحتها أدى إلى سقوطها في جبل كهلان شرق صعدة واحتراقها بالكامل ومقتل ستة من الجنود كانوا على متنها فيما نقل آخرون لم يحدد عددهم إلى المستشفيات للعلاج.
 
ويأتي هذا الحادث بعد يومين من سريان وقف إطلاق النار بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين. وفي غضون ذلك أفاد مراسل الجزيرة بأن الحوثيين بدؤوا بفتح طريق رئيسي يربط صعدة بالعاصمة صنعاء وإزالة مواقع التمترس المشرفة عليه.
 

خالد بن سلطان قال إن الحوثيين أمهلوا يومين لتسليم الأسرى السعوديين (الأوروبية)
خالد بن سلطان قال إن الحوثيين أمهلوا يومين لتسليم الأسرى السعوديين (الأوروبية)

الحوثيون والمهلة السعودية
هذا وتنتهي اليوم مهلة الساعات الثماني والأربعين التي حددتها السعودية لجماعة الحوثيين لإطلاق سراح الأسرى السعوديين لديهم.
وقال مصدر يمني رسمي إن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أرسل وفدا حكوميا رفيعا لاستلام الجنود السعوديين لدى الجماعة وذلك كأحد نقاط الاتفاق الست لوقف إطلاق النار.
 
وكان الأمير خالد بن سلطان نائب وزير الدفاع السعودي قال إن المسلحين الحوثيين أُمهلوا يومين لتسليم خمسة أسرى محتجزين لديهم. وأوضح أحد مساعدي المسؤول السعودي أن مهلة إطلاق سراح الأسرى بدأت الجمعة.
 
كما أصدر الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز أوامره لقوات بلاده باستمرار المرابطة على الحدود مع اليمن لمنع وصد أي محاولة تسلل قد يقوم بها الحوثيون.
 
وأشار مصدر رسمي يمني طلب عدم ذكر اسمه أن الرئيس صالح خصص مروحية عسكرية لنقل الأسرى السعوديين الذين سيتم تسليمهم للوسيط اليمني على أن تسلمهم القوات اليمنية لاحقاً للجنة العسكرية السعودية المؤلفة من ضباط كبار سيصلون صعدة.
 
وفي هذه الأثناء وردت أنباء غير مؤكدة عن مطالبة الحوثيين بإطلاق أسراهم لدى الرياض قبل إطلاقهم سراح العسكريين السعوديين المحتجزين لديهم. وقال مدير مكتب الجزيرة في صنعاء إن المفاوضات في هذا الشأن ما زالت مستمرة وإنه لم يتم تسليم الأسرى حتى اللحظة، مشيرا إلى وجود معلومات تتحدث عن بوادر تراجع من الحوثيين وأن الجماعة تشترط تسليم محتجزيها لدى القوات السعودية قبل إطلاق سراح العسكريين السعوديين المحتجزين لديهم إضافة إلى احتجاجها على المهلة السعودية.
 
من جهتها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر في جماعة الحوثيين لم تسمها أن عملية تبادل الأسرى تعقدت في اللحظات الأخيرة. ونسبت الوكالة إلى أحد المصادر قوله إن "السلطات تريد منا إطلاق جميع الأسرى اليمنيين والسعوديين، وهذا لم يتم الاتفاق عليه".

جماعة الحوثي ذكرت أن مسلحيها انسحبوا من محيط صعدة
جماعة الحوثي ذكرت أن مسلحيها انسحبوا من محيط صعدة

انسحاب وفتح طرقات
وقد أعلنت جماعة الحوثيين في وقت سابق أنها بدأت بفتح الطرق وإنهاء التمترس في عدد من المواقع بصعدة شمالي اليمن.
 
وأشارت في بيان لها إلى أن مسلحيها انسحبوا من محيط صعدة ومن معسكرات محاصرة في الصمع تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار. كما أعلن المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام أن الجماعة انسحبت من مواقع حول مطار صعدة. ولم يصدر أي تأكيد من الحكومة اليمنية لهذه المعلومات.
 
وفي وقت سابق نفت الجماعة علاقتها بمحاولة اغتيال وكيل وزارة الداخلية محمد القوسي، وأكدت تمسكها بقرار وقف إطلاق النار مع الحكومة.

الهدنة قائمة
وقال مراسل الجزيرة أحمد الشلفي إن الحوثيين أكدوا التزامهم بالنقاط الست التي اشترطتها الحكومة لوقف إطلاق النار، كما أكدت صنعاء من جانبها أن الهدنة ما زالت قائمة رغم الخروق التي ارتكبها الحوثيون الجمعة على حد اتهام السلطات اليمنية.
 
وفي الوقت الذي أكدت فيه مصادر عسكرية يمنية أن الهدوء سيطر على جبهات القتال، أشار مراسل الجزيرة في صنعاء إلى أن لجانا تضم أعضاء من مجلسي النواب والشورى بدأت دخول عدد من المواقع شمالي البلاد لمتابعة تنفيذ الاتفاق.
 
وأوضح أن أربع لجان يشارك فيها الحوثيون ستنتشر على محاور سفيان والملاحيظ وصعدة والشريط الحدودي بعد التزام الحوثيين بالسماح بنشر الجيش وإزالة الألغام.
 
وقال المراسل إن مهمة اللجان ستكون التأكد من تنفيذ الآليات والشروط التي اتفق عليها الطرفان، وما إذا كان الحوثيون أوفوا بوعودهم بشأن إنهاء التمترس وفتح الطرق والسماح للجيش بالانتشار على الحدود مع السعودية. ولم تعلن هذه اللجان بعد نتائج عملها.
المصدر : الجزيرة + الفرنسية