الاحتلال يهدم مبنى في الخليل

هدم مخازن المواطن سعيد جابر في منطقة البقعة شرق الخليل (الجزيرة نت)

آليات الاحتلال تهدم مخازن أحد المواطنين في منطقة البقعة شرق الخليل (الجزيرة نت)

عوض الرجوب-الخليل

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية صباح اليوم مبنى مكونا من أربعة مخازن تجارية بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

وتمت عملية الهدم في منطقة البقعة المهددة بالاستيطان شرق المدينة، واستهدفت مخازن بمساحة لا تقل عن 150 مترا يملكها ثمانية أيتام من عائلة جابر، أكبرهم لا يزيد عمره على ثمانية عشر عاما.

وقال شهود عيان للجزيرة نت إن آليات عسكرية وعشرات الجنود اقتحموا حيا سكنيا في المنطقة، وأبعدوا السكان من محيط البناية وباشروا في عملية الهدم.

وأوضحوا أن المخازن تعود لعائلة المتوفى سعيد جابر، وشيدت قبل نحو عشرين عاما، وأخطر أصحابها قبل نحو أسبوعين، بإزالة ما بداخلها.

ويقول السكان إن هدم المخازن جزء من سياسة تستهدف الحي السكني بأكمله، مشيرين إلى إخطار عدد من المنازل الأخرى بالهدم، لوقوعها في منطقة يحول الوجود الفلسطيني فيها دون التوسع الاستيطاني لمستوطنة كريات أربع الإسرائيلية.


استهداف الوطن

undefinedمن جهته اعتبر محافظ الخليل كامل حميد عملية الهدم التي تمت اليوم "جزءا من استهداف الوطن ككل"، مشيرا إلى أن منطقة البقعة تقع قريبا من مستوطنة كريات أربع، وسبق أن تعرضت للاستهداف.

وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن هناك عملية منهجية في محافظة الخليل تشمل البيوت والمرائب والآبار والطرق، بهدف إعاقة الحركة والوجود الفلسطيني في المناطق المستهدفة، مشيرا إلى أهمية منطقة البقعة من ناحية زراعية واعتماد كثير من سكانها الفلسطينيين على الزراعة لتدبير أمور حياتهم.

وتحدث محافظ الخليل عن "برنامج ممنهج لتفريغ الخليل، وإبعاد السكان لإبقاء خطوط حركة المستوطنين مفتوحة تدون تأثيرات، وإتاحة المجال للمستوطنات كي تتمدد وتلتهم مزيدا من أراضي المدينة".

أما عن دور السلطة الفلسطينية لمواجهة الهدم، فقال حميد إن جزءا كبيرا من جهودها وبرنامجها أصبح يوجه لإعادة البناء وترميم وإصلاح ما دمره ويدمره ويتلفه الاحتلال بشكل يومي.

وأضاف أن الاحتلال يتبع سياسة مزدوجة لإرباك المسؤولين الفلسطينيين، فهو من جهة يواصل إجراءاته، ومن جهة أخرى لا يتيح الفرصة لرصد الأموال لعملية التطوير، وبالتالي إبقاء هؤلاء المسؤولين في عملية ترقيع وتأهيل.

وقال إن هذه السياسة تؤدي إلى عدم تمكين السلطة من تطوير تفكيرها والتخطيط للمستقبل، وبالتالي استنزاف الجهد والوقت الذي يفترض أن يوجه لعملية تنموية تكميلية، في عمليات الترميم والإصلاح.

المصدر : الجزيرة