استئناف الحوار الفلسطيني بعد العيد

In this handout picture released by the press office of Hamas in Syria, the Palestinian Islamist movement's leader Mussa Abu Marzuq (L) meets with Palestinian lawmaker and Fatah strongman Azzam al-Ahmed in Damascus on November 9

أبو مرزوق (يسار) والأحمد اتفقا على استئناف الحوار بعد العيد (الفرنسية)

أرجأ ممثلو حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ونظراؤهم في حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) حوارهم الذي يجرونه في دمشق إلى ما بعد عيد الأضحى وسط تأكيدات بوجود صعوبات في التفاهم على الملف الأمني.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، قوله إن توافقا مع ممثلي فتح قضى باستئناف الحوار بعد عطلة عيد الأضحى، وإن موعدا جديدا للحوار سيحدد بعد ذلك التاريخ.

وأشار أبو مرزوق إلى أنه "تم تحديد المسائل التي تم التوافق عليها لكن تبقى البحث بالمسائل العالقة، وبينها الموضوع الأمني" دون أن يضيف أي تفاصيل أخرى.

وقد جاءت جلسات الحوار هذه بين فتح وحماس في دمشق بعد أن نجحت وساطة عربية في حل خلاف نشب بين الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره الفلسطيني محمود عباس خلال القمة العربية الاستثنائية التي عقدت مؤخرا في مدينة سرت الليبية، وهو الخلاف الذي كان عقبة تعترض طريق عقد لقاء المصالحة بين فتح وحماس في العاصمة السورية.

وتهدف اجتماعات دمشق إلى وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق المصالحة الفلسطينية، وخاصة ما يتعلق بالملف الأمني الذي يعد العقبة الوحيدة في طريق توقيع حماس على ورقة المصالحة التي ترعاها مصر من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني.

وكان الأحمد قد أعلن أنه جرى في اجتماع عقده في سبتمبر/أيلول الماضي بدمشق مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، الاتفاق على قضايا الانتخابات ومنظمة التحرير الفلسطينية، وبقيت قضية الأمن التي تركت للمختصين.
 
وتتمسك حماس بضرورة تطبيق كل النقاط التي تم التوافق عليها في القاهرة تحت مسمى البند الأمني، ومن أهمها النقاط المتعلقة بصياغة الأجهزة الأمنية صياغة وطنية ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.

هنية: الجولة الحالية من الحوار لن تحل كل الخلافات (الأوروبية-أرشيف)
هنية: الجولة الحالية من الحوار لن تحل كل الخلافات (الأوروبية-أرشيف)

هنية يستبعد
وفي السياق ذاته استبعد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية في تصريحات صحفية يوم أمس التوصل خلال هذه الجلسة إلى تفاهم بين الحركتين على الملف الأمني.

وقال هنية على هامش زيارته لوزارة الصحة في غزة "أستطيع أن أقول إن الأمور صعبة، وإن الأجواء فيها تعقيدات وليست بسيطة لأن ما يبحث هو أهم الملفات وهو الملف الأمني".

وأضاف هنية "نحن هنا نتصور ربما أن هذه الجولة لا تأتي على كل الخلافات، ولا تستطيع أن تحل كل هذه الخلافات المتعلقة بالملف الأمني، وربما ملفات أخرى".

ويشارك في اللقاء عن حركة فتح النائب عزام الأحمد وصخر بسيسو وسمير الرفاعي ومدير جهاز المخابرات العامة في الضفة الغربية ماجد فرج، في حين يمثل حركة حماس موسى أبو مرزوق وسامي خاطر ومحمد نصر والنائب إسماعيل الأشقر.

يشار إلى أن هذه التطورات تزامنت مع اعتقال إسرائيل لأمين سر المجلس التشريعي النائب محمود الرمحي من منزله في رام الله.

واعتبر القيادي في حماس بالضفة الغربية عمر عبد الرازق أن اعتقال الرمحي هدفه إفشال جلسات المصالحة الفلسطينية المنعقدة في دمشق.

ذكرى عرفات
وفي موضوع ذي صلة اتهمت حركة فتح الشرطة التابعة للحكومة المقالة في غزة برفض منحها إذنًا لإقامة مهرجان جماهيري اليوم الخميس في الذكرى السادسة لرحيل الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، التي توافق 11 نوفمبر/تشرين الثاني.

وقال مسؤول فتح في غزة الدكتور زكريا الأغا إن هيئة العمل الوطني (هيئة تنضوي تحت لوائها قوى منظمة التحرير الفلسطينية) هاتفت الشرطة بغزة وطلبت منها السماح بإقامة مهرجان في هذه الذكرى اليوم بأرض الكتيبة بغزة لكن الطلب قوبل بالرفض.

وعزت شرطة غزة رفض طلب فتح إلى أسباب أمنية، حسب المتحدث باسم الشرطة الرائد أيمن البطنيجي.

المصدر : وكالات