انتقادات لحركة الشباب بنيروبي
18/1/2010
عبد الرحمن سهل-نيروبي
شهد حفل لجمع التبرعات لجامعة صومالية أقيم في العاصمة الكينية نيروبي انتقادات حادة لحركة الشباب المجاهدين بعد أيام من وقوع احتجاجات نظمها مسلمون كينيون احتجاجا على ترحيل داعية جامايكي.
وفي كلمته بالحفل حمل نائب رئيس البرلمان الكيني فارح معلم على حركة الشباب متهما إياها باستهداف المصلين والأطفال والنساء عبر التفجيرات والاغتيالات المنظمة، ودعا الشعب الصومالي إلى مواجهتها بالسلاح.
وقال معلم في حفل جمع التبرعات لجامعة بنادر الصومالية في فندق لايكو ريجنسي بنيروبي مساء أمس الأحد "يجب مواجهة هؤلاء الذين يفجرون النساء والطلاب والأطباء والمثقفين، إنهم ليسوا من المسلمين".
غير أن النائب الكيني ذا الأصول الصومالية وصف تصريحات نائب وزير الدفاع الكيني مايكل فييري والتي قال فيها إن الشباب تتغلغل في كينيا بأنها خطأ كبير، مطالبا تقديم أدلة تثبت وجود حركة الشباب في كينيا. وتساءل لماذا لا تلقي السلطات الأمنية القبض عليهم إذا كانوا فعلا داخل البلاد.
استقرار الصومال
وذكر فارح أن إستراتيجية الحكومة الكينية تقوم على دعم الاستقرار والأمن في الصومال، مؤكدا أن القيادة الكينية الحالية تدرك خطورة الأوضاع الأمنية في الصومال، وأن تحقيق السلام في الصومال هو صمام الأمان لكينيا والمنطقة.
وذكر فارح أن إستراتيجية الحكومة الكينية تقوم على دعم الاستقرار والأمن في الصومال، مؤكدا أن القيادة الكينية الحالية تدرك خطورة الأوضاع الأمنية في الصومال، وأن تحقيق السلام في الصومال هو صمام الأمان لكينيا والمنطقة.
وألمح السيد فارح معلم إلى إجراءات أمنية مشددة ستتخذها كينيا ضد من يصدر الإرهاب إلى الآخرين ويهدد أمن كينيا في إشارة إلى حركة الشباب المجاهدين الصومالية.
وانتقد بشدة الذين رفعوا علم الحركة في مظاهرات يوم الجمعة الماضية في نيروبي، وقال إن "هذا العلم ليس كينيا ولا صوماليا بل هو علم حركة الشباب المجاهدين" محذرا من انعكاس مشاركة الجالية الصومالية في الاحتجاجات ضد الحكومة الكينية على أوضاعهم في كينيا.
وخلال الحفل الذي تبرع فيه المشاركون بأكثر من مائة ألف دولار لصالح جامعة بنادر بمقديشو أدان المتحدثون التفجير الذي استهدف الجامعة في الثالث من ديسمبر/كانون الأول 2009.
اعتقالات
من جهة أخرى ألقت الشرطة الكينية السبت القبض على عشرات الصوماليين المتواجدين في معظم المدن الرئيسية في كينيا أبرزها حي إيسلي في نيروبي على خلفية الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها نيروبي الجمعة ضد ترحيل داعية إسلامي.
وذكرت مصادر مطلعة للجزيرة نت أن من بين المعتقلين الصوماليين 25 من أعضاء البرلمان الانتقالي الصومالي المقيمين في نيروبي.
ورغم أن الجالية الصومالية في نيروبي لم تكن طرفا في مظاهرات الجمعة إلا أن غضب الحكومة الكينية انصب عليهم وفق الصومالي المقيم بكينيا عبدي ولي، مشيرا إلى أن حمل متظاهرين لعلم حركة الشباب أدى للاعتقاد بأن للجالية الصومالية يدا في التظاهرات.
المصدر : الجزيرة