الحوثي وطهران يردان على صنعاء
نفى مصدر يمني مسؤول ما تردد عن سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الحوثيين في المعارك الأخيرة، في الوقت الذي نفت جماعة الحوثيين اتهامات الحكومة بوجود أسلحة إيرانية لديها بينما شددت طهران على أن معارك صعدة قضية داخلية يجب حلها سياسيا.
ونقلت وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها الإلكتروني عن مصدر مسؤول قوله بأن لا يوجد لدى القيادة العسكرية أي علم بسقوط مائة من أتباع الحوثي في المعركة التي دارت بين الطرفين في مديرية حرف سفيان.
وأكد أن القوات اليمنية التي قامت بعملية التطهير لمديرية حرف سفيان وما جاورها لم تعثر على أي جثة للعناصر المتمردة في الطرق المجاورة للمنطقة.
من جانبه، نفى زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في بيان رسمي صدر الاثنين صحة ما تردد في الأنباء من استهداف قيادات تابعة له في مديرية حرف سفيان أو أي مكان أخر.
كما نفى ما أعلنته السلطات الرسمية عن قيام الجيش يوم السبت الماضي بتفجير مخازن لأسلحة إيرانية الصنع يستخدمها الحوثيون، مشددا على أن جميع ما يمتلكه من عتاد عسكري استولى عليه من مواقع الجيش.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حسن قشقوي الذي أكد الاثنين في مؤتمر صحفي أن حكومته تحترم وحدة اليمن وسيادته، وتؤكد على استتباب الأمن والاستقرار فيه.
وكان قشقوي يعلق على ما تردد من اتهامات لإيران بوقوفها وراء التمرد الحوثي في اليمن والمعارك في محافظة صعدة عندما قال إن التناول الإعلامي لهذه القضايا لا يعكس الحقيقة وإن إيران ترى أن ما يجري في صعدة قضية داخلية يجب حلها في إطار الآليات السياسية.
يشار إلى أن المسؤولين اليمنيين سبق لهم اتهام كل من إيران وليبيا بتقديم الدعم للحوثي وأتباعه شمالي اليمن غير أن كلا البلدين نفيا تلك الاتهامات.
وتأتي هذه المظاهرة -وهي الثالثة على التوالي- على خلفية المطالب المعيشية التي فاقمت من نقمة المواطنين على ما يعتبرونه تجاهل صنعاء مشاكل الجنوب عموما.
يشار إلى أن 43 شخصا قتلوا منذ أبريل/نيسان الماضي في مظاهرات وصدامات دامية مع قوات الأمن في عدن، في حين تلقي الحكومة باللوم على من تسميهم الانفصاليين الساعين لاستعادة النظام السابق في ما كان يعرف باسم اليمن الجنوبي.