الشيخ المؤيد وصل الأردن للعلاج

باشر فريق طبي أردني فحوصا طبية مكثفة للقيادي بالتجمع اليمني للإصلاح الشيخ محمد المؤيد الذي كان معتقلاً في الولايات المتحدة الأميركية بعد تردي وضعه الصحي عقب عودته من الولايات المتحدة حيث أفرج عنه الأسبوع الماضي.

 
وقال عباس المؤيد شقيق الشيخ اليمني إنهم وصلوا العاصمة الأردنية عمّان الثلاثاء لعلاج الشيخ الذي يعاني من عدة أمراض نتيجة فترة الاعتقال الطويلة في السجون الأميركية. ويخضع المؤيد لفحوص طبيبة مكثفة في مستشفى الأردن بعمان.

 
وأوضح عباس أن شقيقه يعاني من أمراض عدة، منها الربو والسكري غير أن أخطرها هو التهاب الكبد، وقال إن الأطباء شخصوا حالته ولكن لم يصدر تقرير حتى الآن عن وضعه الصحي.

 
وكان المؤيد (61 عاما) أدخل إلى أحد مستشفيات صنعاء عقب عودته الأسبوع الماضي إلى اليمن بعد سبع سنوات في الاعتقال في الولايات المتحدة بتهم تتعلق بـ"الإرهاب". وأدخل الشيخ غرفة العناية المركزة بمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء إثر إصابته بهبوط حاد في السكر أدى إلى تغيرات في الوعي وتشنجات.

 
وحمل رئيس لجنة الدفاع عن المؤيد الشيخ حمود هاشم الذارحي السلطات الأميركية مسؤولية تدهور حالة الشيخ المؤيد الصحية. أما رئيس منظمة هود الحقوقية المحامي محمد ناجي علاو فقال إن المؤيد تعرض "لإهمال صحي متعمد من السلطات الأميركية".

 

ووافق الأردن على طلب تقدمت به الحكومة اليمنية للسماح للشيخ المؤيد بالقدوم للأردن لتلقي العلاج، حسب ما أعلنه المتحدث باسم الحكومة الأردنية نبيل الشريف.

 
واعتقل المؤيد ومرافقه محمد زايد في ألمانيا عام 2003 ونقلا للولايات المتحدة حيث أصدرت محكمة بروكلين عام 2005 حكماً بحبسهما 75 سنة وتغريمهما نحو مليوني دولار، بعد أن أدانتهما بتمويل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تعتبرها واشنطن حركة "إرهابية".

 
لكن محكمة الاستئناف الأميركية نقضت الحكم في أكتوبر/تشرين أول الماضي، وقررت إعادة محاكمتهما وهو ما رفضته الحكومة اليمنية، وتوصل الشيخ المؤيد إلى تسوية مع السلطات الأميركية تقضي بالإفراج عنه مقابل اعترافه بتمويل حماس.