أميركا تعوق إطلاق كويتي بغوانتانامو

A detained terrorism suspect wipes his face outside his cell at Camp Delta detention center at the U.S. Naval Base on Guantanamo Bay in Cuba July 23, 2008.


اتهم محام عسكري أميركي يتولى الدفاع عن مواطن كويتي معتقل في السجن الأميركي بخليج غوانتانامو يوم الأربعاء إدارة الرئيس باراك أوباما بعرقلة جهوده الرامية لتبرئة ساحة موكله من التهم الموجهة ضده.

وقال المحامي الرائد بحري كيفين بوغوكي إن وزارة الخارجية الأميركية تحد من قدرته على الدفاع عن فؤاد الربيعة برفضها منح الإذن له بالسفر إلى الكويت حيث كان ينوي عقد مؤتمر صحفي ليشرح ملابسات القبض على موكله وسجنه.

وأضاف أن الوزارة طلبت منه وفريقه عدم الظهور بالبزة العسكرية أو المشاركة في مؤتمر صحفي أثناء وجودهم بالكويت, لكنه رفض الموافقة على تلك الشروط وآثر إلغاء الرحلة يوم الأربعاء.

وقال دافعا ببراءة موكله إن الربيعة يسعى إلى رد الاعتبار لنفسه، وإفهام الشعب الكويتي على وجه الخصوص أنه بريء وأن مجرد احتجاز الولايات المتحدة له لا يعني أنه مذنب.

وتتهم الحكومة الأميركية الربيعة بمد زعيم القاعدة أسامة بن لادن بالمال وبالمساعدة في تنسيق، ودعم مقاتلي حركة طالبان في إقليم تورا بورا بأفغانستان الذي يعتقد أن بن لادن لاذ بالفرار عبره.

وكان الربيعة يعمل مهندسا بشركة الخطوط الجوية الكويتية قبل أن يقضي سبع سنوات في معسكر الاعتقال الأميركي بخليج غوانتانامو في جزيرة كوبا, حيث يواجه تهما بالتآمر وتقديم الدعم المادي لطالبان والقاعدة.

ووصف المحامي تلك التهم بأنها ملفقة، وأنها لا تعدو أن تكون خطأ في تحديد الهوية.

وعن الربيعة, قال محاميه إن له سجلا معروفا من العمل في مجال الإغاثة, مشيرا إلى أن ذلك ما أراد أن ينقله في المؤتمر الصحفي لوسائل الإعلام العربية.

وقال بوغوكي إنه طلب الإذن بالسفر لأنه محام عسكري في مهمة حكومية تقتضي منه ذلك. غير أنه أشار إلى أن محامين آخرين سافروا إلى الكويت في مايو/ أيار لسبب مماثل دون أن تعترضهم أية مشاكل.

وكان الرئيس أوباما قد تعهد بإغلاق السجن المثير للجدل الذي أقامته إدارة سلفه جورج دبليو بوش عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001 على مدينتي نيويورك وواشنطن.

وفي تطور آخر، رفض قاض اتحادي يوم الأربعاء الإفراج عن المواطن اليمني أدهم محمد علي عوض المعتقل هو الآخر في غوانتانامو.

المصدر : رويترز