إسلاميو المعارضة يحكمون كسمايو

المحاكم الإسلامية تسعى إلى فرض الشعائر الدينية

مواطن يتعرض للجلد تعزيرا لتأخره عن أداء الصلاة جماعة (الجزيرة)

شرعت الإدارة الإسلامية في كسمايو في إصدار سلسلة من القرارات منذ توليها زمام الحكم هناك قبل تسعة أشهر تهدف إلى ما سمته تصحيح المفاهيم الدينية لدى المواطنين، كان من أبرزها هدم الأضرحة التي كان يتبرك بها البعض.

وتسعى الإدارة الجديدة -التي تكونت من حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي عقب خروج القوات الإثيوبية من الصومال– إلى فرض الشعائر الدينية في المناطق الواقعة تحت نفوذها بدءا من أداء الصلاة وارتداء الحجاب.

وتنتشر دوريات الإدارة الجديدة في شوارع المدينة في أوقات الصلاة لتقبض على المتخلفين عنها وتجلدهم أمام ملأ من الناس 15 جلدة.

كما تقوم بمحاضرات في الشوارع لحث الناس على التزام المنهج الإسلامي الذي تدعو له، كما أنشأت لهذا الغرض إذاعة الأندلس لربط التواصل بينها مع سكان المدينة.


undefinedمشردون

على صعيد آخر، أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن نحو 204 آلاف شخص من سكان مقديشو فروا من المعارك العنيفة المستمرة منذ شهرين بين القوات الحكومية الصومالية والمعارضة المسلحة.

وقالت المفوضية إن القتال المتصاعد في مقديشو له تأثير مدمر على سكان العاصمة الصومالية ويتسبب في معاناة كبيرة ونزوح كثيف.

وأوضح المتحدث باسم المفوضية رون ريدموند أنه حتى أمس أجبر الهجوم -الذي يشنه مسلحو حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي منذ ثمانية أسابيع على القوات الحكومية- نحو 204 آلاف من السكان على مغادرة منازلهم، متسببا في أضخم نزوح من مقديشو منذ التدخل الإثيوبي عام 2007.

وأضاف أنه خلال الأسبوع الماضي وحده قتل نحو 105 أشخاص وأصيب 382 آخرون، مستندا إلى معلومات مصدرها "شركاء محليون" للمفوضية العليا.

أكثر من مائة شخص قتوا أثناء معارك الأسبوع الماضي (الجزيرة)
أكثر من مائة شخص قتوا أثناء معارك الأسبوع الماضي (الجزيرة)

المبادرة المصرية
وفيما يتعلق بمساعي حل الأزمة رحبت جامعة الدول العربية بالمبادرة المصرية التي يجري إعدادها حاليا لتحقيق الأمن في الصومال، مؤكدة استعدادها التام لدعم مصر والتعاون معها والتنسيق مع الاتحاد الأفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي من أجل حل الأزمة بمشاركة كل الأطراف الصومالية المتنازعة.

ووصف مدير إدارة التعاون العربي الأفريقي بالجامعة العربية السفير سمير حسني في تصريح له أمس هذه المبادرة بأنها "جيدة جدا"، مؤكدا أن الجميع يتطلع إلى دور مصري فاعل يجمع الأطراف المختلفة (الحكومة الصومالية والمعارضة) من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال.

المصدر : الجزيرة + وكالات