إسرائيل تبدأ بناء سياج أمني على الحدود مع مصر

afp ;l Palestinian youths holding national flags remove a fence to be fixed by workers at the spot where Israel's controversial separation barrier passes in the West Bank

السياج الجديد يتكون من سور وأسلاك شائكة لمسافة 40 كلم (الفرنسية-أرشيف)
السياج الجديد يتكون من سور وأسلاك شائكة لمسافة 40 كلم (الفرنسية-أرشيف)

كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم الأربعاء أن القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي بدأت في بناء "سياج أمني" على الحدود مع مصر قرب قطاع غزة لوقف محاولات التسلل التي يقوم بها من وصفتهم بأنهم إرهابيون عبر الحدود مع مصر.

 
ووفقا للصحيفة فمن المقرر أن يمتد السياج الذي يتكون من سور وأسلاك شائكة، مسافة 40 كيلومترا بين معبر كرم أبو سالم في الطرف الجنوبي الغربي من قطاع غزة ونقطة معبر نيتزانا إلى الجنوب.
 
وأوضحت الصحيفة أن الحدود الإسرائيلية مع مصر الممتدة أكثر من 200 كيلومتر تعد الأسهل بالنسبة للمتسللين حيث لا توجد حدود فاصلة إلا في بعض المناطق التي يوجد فيها سور منتظم يفتقر مع ذلك لأجهزة مراقبة إلكترونية، وحتى المناطق المغلقة كثيرا ما يستخدمها المهربون واللاجئون للدخول إلى إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن مصادر بالجيش الإسرائيلي قولها إن الوحدات الهندسية من الفرقة الثمانين من القيادة الجنوبية تعمل على بناء الجدار وتعزيز مواقع الجيش الموجودة في المنطقة منذ عملية الرصاص المصبوب على قطاع غزة التي انتهت مطلع العام الجاري.

 

الوحدات الهندسية بالجيش الإسرائيلي تعمل على بناء السياج (الفرنسية-أرشيف)
الوحدات الهندسية بالجيش الإسرائيلي تعمل على بناء السياج (الفرنسية-أرشيف)

مخاوف 


وأضافت المصادر أنه بتعزيز الأمن على طول السياج الحدودي في غزة فإن هناك مخاوف من أن يكثف "إرهابيو" حماس والجهاد الإسلامي جهودهم للعبور إلى صحراء سيناء ومن ثم التسلل عبر الحدود إلى إسرائيل.
 
كما أن هناك مخاوف من أن تتسلل عناصر خلايا حزب الله اللبناني التي يعتقد وجودها في سيناء عبر هذه المناطق الحدودية لدخول إسرائيل.
 
ونسبت الصحيفة إلى مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن "الحدود مع غزة محكمة الإغلاق تماما، ولهذا فإننا قلقون من أن يحاول الإرهابيون التسلل عبر الحدود المصرية".
 
وذكرت أنه تم الكشف للمرة الأولى عن خطة لبناء جدار على الحدود المصرية الإسرائيلية بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة صيف 2005.
 
وأوضحت أنه بعد خروج إسرائيل من المنطقة ونشر نقاط أمنية مشددة على الحدود مع غزة رأت المنظمات الفلسطينية أن السبيل الوحيد للهجوم على إسرائيل هو من خلال صواريخ القسام التي تطلقها باتجاه النقب الغربي وكذلك من خلال إرسال النشطاء إلى إسرائيل عبر سيناء.
المصدر : الألمانية