أمنستي تدين إعادة مصر شرطيين أدينا بالتعذيب

REUTERS/ Egyptian policeman Islam Nabeh is brought to court to face charges for torturing mini-bus driver, Emad el-Kabir, during his trial in Cairo June 7, 2007. El-Kabir's case gained
الضابط المدان (يمين) سعى للحط من كرامة المجني عليه وإذلاله (رويترز-أرشيف)

اعتبرت منظمة العفو الدولية (أمنستي) أن إعادة رجلي شرطة أدينا بالتعذيب والاغتصاب في مصر إلى وظيفتهما، تشجيع صريح من جانب السلطات لجميع رجال الشرطة على ممارسة التعذيب.

 
ودعت المنظمة في بيان وزير الداخلية المصري حبيب العادلي إلى عدم السماح بعودة الضابطين إلى عملهما.
 
وقال بيان العفو الدولية "تشعر المنظمة بالفزع حيال التقارير الإعلامية والحكومية التي روجت أخيرا وأشارت إلى أن الشرطيين سيعودان إلى الخدمة الفعلية في محافظة أسيوط في صعيد مصر قريبا".
 
كما اعتبرت المنظمة أن إعادة شرطيين لديهما سجل حافل بالتعذيب وبإساءة معاملة السجناء الذين يحتجزون لديهما إلى الخدمة الفعلية، سيشكل "خرقا فاضحا للقانون والمعايير الدولية لحقوق الإنسان".
 
من جهته اعتبر مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية مالكوم سمارت أن إعادة هذين الشرطيين للخدمة يبعث بإشارة سلبية بشأن التزام السلطات المصرية بمكافحة تعذيب السجناء.
 
قضية عماد الكبير شغلت الرأي العام بمصر (الجزيرة-أرشيف)
قضية عماد الكبير شغلت الرأي العام بمصر (الجزيرة-أرشيف)

وكانت السلطات المصرية قد أطلقت سراح الضابطين إسلام نبيه ورضا فتحي أواخر مارس/آذار الماضي عقب قضائهما الجزء الأكبر من الحكم بالسجن ثلاث سنوات الصادر بحقهما لقيامهما بالاعتقال غير المشروع والتعذيب والاغتصاب بحق سائق حافلة يدعى عماد الكبير أثناء وجوده في الحجز عام 2006.

 
كما أدين الشرطيان بالحصول على مواد مسيئة للآداب العامة والحياء العام وتوزيعها، وذلك بعد قيامهما بتصوير مشاهد اغتصابهما لسائق الحافلة بالهاتف النقال، وتوزيعهما العلني لهذه اللقطات بغرض مزيد من الحط بكرامته وإذلاله.
 
وصرح مسؤولون حكوميون لوسائل الإعلام عقب إطلاق سراح الضابطين بأنهما سيعودان إلى عملهما لأن حكم المحكمة لم يتضمن فصلهما من الخدمة.
المصدر : وكالات