مبادرة جديدة لتوحيد اليسار الفلسطيني

أزمة اليسار الفلسطيني
 

كشف يساريون فلسطينيون عن مساعيهم لتوحيد صفوفهم في تيار واحد لمواجهة ما أسموها "حالة الاستقطاب الثنائي القائمة في الأراضي الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس".

 
جاء ذلك في مؤتمر تأسيسي بعنوان "مؤتمر التيار الوطني الديمقراطي التقدمي" في مدينة رام الله بالضفة الغربية شارك فيه 75 عضوا من الفاعلين في فصائل فلسطينية يسارية.
 
وقال عصام العاروري، وهو أحد المبادرين إلى تنظيم  المؤتمر، إن هذه المبادرة تختلف عن المبادرات السابقة، لأنها من القواعد وتضم ناشطين من الأحزاب السياسية اليسارية.
 
وعن الهدف منها قال "الهدف هو إحداث توازن في الساحة الفلسطينية خاصة في ظل حالة الاستقطاب الثنائية القائمة التي باتت تهدد المشروع الوطني الفلسطيني".
 
ووضع القائمون شرطا لمن أراد الترشح لقيادة هذا التيار يتمثل في منع تقدم أي من قيادات التيارات إلى مناصب عامة، أي وزير أو نائب أو أي منصب حكومي في السلطة.
 
وقال العاروري "وضعنا هذا الشرط لكي يتفرغ من أراد الترشح لرئاسة هذا التيار لقضايا التيار فقط، وأن لا يسعى لاستخدام التيار مطية للوصول إلى منصب عام".
 
وذكر أن التنسيق جار مع يساريين سابقين في قطاع غزة، وأن العمل سيتواصل من أجل عقد مؤتمر عام للتيار صيف العام المقبل، حسب تقديره.
 
وجاء في البيان السياسي للمؤتمر أن "واقع الحال المستمر في التردي والتراجع والذي تتضح مدلولاته أكثر فأكثر عند كل مرحلة من تاريخ الشعب والقضية الفلسطينية، تتطلب وجودا فاعلا للقوى الديمقراطية".
 
وأشار إلى أن دلائل هذا التراجع "تتجلى مع كل انتخابات سياسية ونقابية التي كان أبرز محطاتها انتخابات المجلس التشريعي في العام 2006 حيث حصلت قوى اليسار والقوى الديمقراطية مجتمعة على ما لا يزيد عن 8% من أصوات الناخبين".
 
وتابع "حظيت الفصائل اليسارية مجتمعة على خمسة مقاعد، ثلاثة للجبهة الشعبية ومقعدان للجبهة الديمقراطية ولحزب الشعب والاتحاد الديمقراطي. وذهبت غالبية المقاعد المائة واثنين وثلاثين لحركة حماس".
 
وقال عمر نزال، وهو أيضا من القائمين على تنظيم المؤتمر، إن "فصائل اليسار الديمقراطي كانت تشكل 30% من القوى السياسية الفلسطينية، لكن هذه النسبة تراجعت لأن هذه الفصائل ابتعدت عن الالتزام ببرامجها التي أنشئت لأجلها".
 
يشار إلى أن المبادرة الجديدة لتوحيد اليسار الفلسطيني ليست الأولى، فقد سبقتها عدة محاولات لتوحيد فصائل اليسار الفلسطيني، آخرها ما أعلن عنه العام الماضي باسم "جبهة اليسار"، إلا أن هذه المحاولات لم يكتب لها النجاح.
المصدر : قدس برس