اغتيال قاض وبرلماني ببونت لاند

TO GO WITH STORY Somalia-unrest-displaced-UN Rapists, hunger and hyenas stalk displaced Somali women by Helen VesperiniA Somali woman walks

الاغتيالات تزايدت بمناطق بونت لاند في الآونة الأخيرة (الفرنسية-أرشيف)


جبريل يوسف علي-مقديشو

اغتال مسلحون مجهولون أمس القاضي محمد عبدي أواري رئيس محكمة بوصاصو بإقليم بونت لاند المتمتع بحكم شبه ذاتي في شرق الصومال. كما اغتال آخرون برلمانيا في إدارة الإقليم، في حين استهدفت عمليتان تفجيريتان مكتبا حكوميا تابعا لإدارة الإقليم.

 

وكان القاضي أواري قد أصدر أحكاما بالسجن على 70 متهما بالانتماء للقراصنة الصوماليين، لكن الأنباء بشأن من يقف وراء مقتله تضاربت بين ضلوع القراصنة في اغتياله وبين عملية ثأر قبلي.
 
وأوضح مسؤول رفيع في إدارة الإقليم للجزيرة نت أنه تم اعتقال ثلاثة أشخاص يعتقد أن لهم علاقة باغتيال القاضي، لكنه رفض توجيه تهمة إلى أي جهة، معبرا عن اعتقاده بضلوع القراصنة الصوماليين في عملية الاغتيال.

 
وطالب عدد من مواطني الإقليم الذين تحدثوا للجزيرة نت حكومة الإقليم بتنفيذ حكم الإعدام بحق منفذي العملية، مشيرين إلى أن حالة احتقان تسود المنطقة نتيجة مقتل القاضي الذي وصفه بعضهم بالعمود الفقري للحرب ضد القرصنة في الإقليم.
 

أصابع الاتهام تشير إلى تورط القراصنةفي اغتيال القاضي أواري (الفرنسية-أرشيف)
أصابع الاتهام تشير إلى تورط القراصنةفي اغتيال القاضي أواري (الفرنسية-أرشيف)

اغتيال برلماني

وفي تطور آخر اغتال مسلحون مجهولون أيضا نائبا في برلمان الإقليم يدعى إبراهيم علمي ورسمي بينما كان يجلس في مقهى بمدينة قروي عاصمة الإقليم.
 
ووصف برلماني كان في الموقع اغتيال ورسمي بالجريمة النكراء ضد شعب إقليم بونت لاند، وأعرب عن اعتقاده بأن الهجمات التفجيرية والاغتيالات التي تكررت في الآونة الأخيرة قدمت من الأقاليم الجنوبية للبلاد والتي تشهد توترات أمنية عنيفة.
 
أما في إقليم مدق فقد شن مسلحون مجهولون هجومين بقنبلتين على مركز لحكومة بونت لاند في مدينة جالكعيو، وأفاد شهود عيان بأن إحدى القنبلتين انفجرت قرب المركز والأخرى لم تنفجر.
 
وأثارت حوادث الاغتيالات والهجمات الهلع في نفوس المواطنين في الأقاليم الشرقية للصومال، وعبر بعضهم عن خشيتهم من امتداد الأعمال التخريبية في مقديشو وجنوب البلاد إلى مناطقهم التي تشهد تحسنا أمنيا مقارنة بالفوضى العارمة في العاصمة والأقاليم الجنوبية خلال العقدين الماضيين.
المصدر : الجزيرة