الجزائر تستأنف وساطتها بين مالي والطوارق

صور خاصة بالجزيرة من تقرير كاميرا الجزيرة في مواقع المتمردين الطوارق في صحراء مالي - أحمد ولد أحمدو مامين - شمال مالي 2008/3/1
 مالي تبدى سعادتها باستئناف الوساطة الجزائرية مع متمردي الطوارق (الجزيرة-أرشيف)
 
تعتزم الجزائر استئناف وساطتها في النزاع بين حكومة مالي وحركة تمرد الطوارق، وأعرب وزيرالخارجية المالي مختار عوان في ختام محادثات مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أمس الاثنين عن سعادة بلاده لإعلان بوتفليقة قرار الجزائر "استئناف مكانتها الكاملة في عملية تسوية هذه المسألة".
 
ونقلت صحيفة "المجاهد" الجزائرية الحكومية اليوم الثلاثاء تصريحات الوزير المالي الذي جاء بصفته موفدا خاصا من قبل الرئيس المالي حمادو توماني توري.
 
وقال عوان "يواجه شمال مالي منذ بعض الوقت صعوبات تؤثر على استقرارنا الداخلي، وقد لعبت الجزائر على الدوام دورا لتسهيل تسوية الأزمات المختلفة التي تهز هذه المنطقة".
 
وأوضح أن مشاورات جرت بمبادرة من الرئيس المالي بهدف إيجاد حل لكل هذه التحديات عبر تنظيم مؤتمر تتفاوض خلاله الدول المعنية مباشرة على مستوى رؤسائها للخروج معا بحلول دائمة لهذه المشاكل.
 
وكانت الوساطة الجزائرية قد علقت في أبريل/ نيسان الماضي إثر انتقادات وجهتها الصحافة المالية للجزائر التي تعد أبرز الوسطاء في النزاع بين باماكو وحركة تمرد الطوارق. 
 
وتكثفت في الفترة الأخيرة الهجمات وعمليات الخطف والمواجهات المسلحة في المنطقة وخصوصا من قبل مجموعة أغ باهانغا الذي عاد إلى حمل السلاح نهاية مارس/ آذار الماضي قبل أن يوقع يوم 3 أبريل/ نيسان الماضي في طرابلس على اتفاق يقضي بوقف الأعمال الحربية ووقف إطلاق النار مع باماكو.
 
لكن السلام يبقى هشا لأن مجموعات صغيرة من الطوارق تواصل الهجمات على الجيش، ولا يزال 33 عسكريا ماليا اعتقلهم أغ باهانغا ينتظرون الإفراج عنهم بسبب عدم مصادقة الأطراف على خطة تطبيق اتفاق طرابلس الذي كان ينبغي بحثه بوساطة جزائرية.
المصدر : الفرنسية