مجالس الصحوة بمحافظة ديالى تعلن حل نفسها

AFP/ (FILES) Armed members of Al-Sahwa or the 'Awakening' movement secure the area during a Reconciliation Conference between Shiite and Sunni notables in Abu-Dshir, in the outskirts of Baghdad, 03 January 2008.

عناصر تابعون لمجالس الصحوة جنوبي بغداد (الفرنسية-أرشيف)

أعلن الآلاف من المنضمين لمجالس الصحوة في محافظة ديالى العراقية حل أنفسهم، والتوقف عن أداء مهامهم بحسب ما أكده مسؤولون عسكريون عراقيون وأميركيون، الأمر الذي يشكل ضربة كبيرة للقوات الأميركية وجهود حكومة بغداد لتحقيق الأمن بهذه المنطقة.

فقد أكدت مصادر أميركية عسكرية في العراق الجمعة أن وحدات من مجالس الصحوة في ديالى توقفت عن العمل بسبب الأجور، وخلافها مع قائد شرطة المحافظة اللواء غانم القريشي.

وفي هذا الإطار قال الرائد مايك غارسيا المتحدث باسم القوات الأميركية في ديالى أن أعضاء مجلس الصحوة و(جميعهم من السنة) بدؤوا إضرابا عن العمل بسبب تدني الأجور، مشيرا إلى أنه لن يتم دفع الرواتب المستحقة قبل عودة المضربين عن العمل.

وذكرت مصادر الجيش الأميركي أن مجالس الصحوة في ديالي تضم أكثر من أربعة آلاف حارس أضربوا عن العمل منذ ثلاثة أسابيع مطالبين بزيادة مستحقاتهم المالية من القوات الأميركية والتي تصل إلى ثلاثمائة دولار شهرياً.

حاجز لمجلس الصحوة بحي الأعظمية في بغداد (الفرنسية-أرشيف) 
حاجز لمجلس الصحوة بحي الأعظمية في بغداد (الفرنسية-أرشيف) 

مجالس الصحوة

بيد أن قائد مجالس الصحوة بالمحافظة أبو طالب أوضح بتصريح إعلامي أن اللجنة الشعبية لوحدات مجالس الصحوة حلت نفسها احتجاجا على قيام الشرطة العراقية بالمحافظة باختطاف امرأتين، مؤكدا أن المنسحبين لن يعودوا عن قرارهم قبل استبدال قائد الشرطة الذي تتهمه قيادة الصحوة بالطائفية.

وأضاف أبو طالب الذي يتزعم -بحسب قوله- ما يقارب عشرين ألف مقاتل من منتسبي مجالس الصحوة في ديالى، أن مجموعته تطالب بتحقيق التوازن الطائفي ما بين السنة والشيعة في صفوف الجيش والشرطة.

في هذه الأثناء تجنبت المصادر العسكرية الأميركية تأكيد أنباء أشار إليها أبو طالب واللواء عبد الكريم الربيعي قائد جهاز الأمن بمحافظة ديالى بخصوص لقاء محتمل يجمع قادة عسكريين أميركيين وقيادة مجالس الصحوة بالمحافظة.

يُشار إلى أن المصادر العسكرية الأميركية والأمنية العراقية عزت في أكثر من مناسبة تراجع معدلات العنف بالعراق إلى انتشار مجالس الصحوة التي بدأت أولا بمحافظة الأنبار (غربي العراق) أواخر العام 2006 لمواجهة تنظيم القاعدة.

وانتشرت هذه المجالس بشكل ملحوظ بعد ذلك في مختلف أنحاء العراق، ليصل عدد منتسبيها إلى ثمانين ألف مقاتل يشكل السنة فيها نسبة 80% والباقي من الشيعة.

ويخشى بعض المنتقدين لظاهرة مجالس الصحوة من احتمال تحول هذه الوحدات -التي تضم بصفوفها عددا ممن تصنفهم القوات الأميركية على أنهم متمردون سابقون- إلى مليشيا جديدة تنقلب على الجيش الأميركي وقوات الأمن العراقية.

يُذكر أن مجموعة من مجالس الصحوة جنوبي بغداد سبق وأعلنت خلال الشهر الجاري تعليق عملها بعد مقتل ثلاثة من أعضائها على يد القوات الأميركية.

المصدر : وكالات