ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي بغزة ونابلس

ارتفع إلى ثمانية عدد الشهداء الفلسطينيين في الساعات الأخيرة جراء غارات وعمليات عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة وفي مدينة نابلس بالضفة الغربية.

وقالت مصادر طبية وشهود عيان إن ناشطا فلسطينيا استشهد وأصيب ثلاثة آخرون برصاص جنود وحدة خاصة للجيش الإسرائيلي توغلت صباح اليوم بلباس مدني في مدينة نابلس بالضفة الغربية.

وأوضحت أن الرجال الأربعة ينتمون لكتائب الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وكانوا وافقوا قبل أسابيع على تسليم أسلحتهم للسلطة الفلسطينية مقابل توقف إسرائيل عن ملاحقتهم.

وذكر شهود عيان أن الشهيد إبراهيم المسيمي (25 عاما) ورفاقه الثلاثة كانوا أمام مقر المخابرات الفلسطينية في نابلس حين تم استهدافهم. وأصيب مدني أيضا بجروح خلال العملية.

شهداء حماس
وكانت قوات الاحتلال استهدفت بغارة جوية في وقت سابق اليوم سيارة تقل مجموعة ناشطين من كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) غرب خان يونس ما أسفر عن استشهاد خمسة منهم، حسب ما أفاده مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح.

وأشارت مصادر فلسطينية وشهود عيان إلى أن أربعة آخرين أصيبوا بجراح أحدهم بحالة خطيرة.

ونعت كتائب القسام في بيان "المجاهدين الخمسة"، وأوضحت أنهم القائد الميداني عمر أبو عكر من خان يونس وحسن المطوق وعزيز مسعود من جباليا ومحمد أبو الحصين وعبد الله عدوان من بيت حانون شمالي القطاع.

وذكر شهود عيان أن غارة ثانية نفذها الطيران الإسرائيلي في نفس المكان وبعد دقائق من الغارة الأولى أسفرت عن جرح ثلاثة آخرين لم تعرف هوياتهم بعد.

شهيد الجهاد
يأتي ذلك عقب استشهاد مقاوم فلسطيني من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وأصيب آخران جراء غارة جوية استهدفت مجموعة من المقاومين شرق مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة في ساعة متأخرة من الليلة الماضية.

ونعت سرايا القدس في بيان لها الشهيد زكي أبو زيد (20 عاما)، مشيرة إلى أن المجموعة اشتبكت مع قوة إسرائيلية خاصة حاولت التسلل إلى المنطقة فتدخل طيران الاحتلال وقصف المقاومين بصاروخين.

ونقل مراسل الجزيرة في غزة عن شهود قولهم إن القوة المتوغلة تبادلت إطلاق النار مع المقاومين، كما سمع دوي انفجارات أثناء تحليق مروحية فوق المنطقة.

استشهاد مزارع
جاء هذا التطور بعد ساعات من استشهاد مزارع فلسطيني برصاص قوات الاحتلال شرق بلدة القرارة جنوبي قطاع غزة.

وقال أقاربه ومصادر طبية إن الشهيد مزارع من خانيونس كان يحرث أرضه عندما أطلق جنود الاحتلال الرصاص، ولكن مصدرا عسكريا إسرائيليا زعم أنه ناشط فلسطيني وأن قوات الاحتلال أطلقت عليه النار من موقع كيسوفيم العسكري أثناء محاولته زرع قنبلة في طريق الدوريات المحاذي لحدود غزة.

في هذه الأثناء واصلت إسرائيل اعتقالاتها حيث اقتادت 17 فلسطينيا في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية لاستجوابهم، حسب ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت التي لم توضح ما إذا كان للفلسطينيين المعتقلين أي انتماءات تنظيمية أم لا.