نواب أردنيون يحرقون علم إسرائيل ويطالبون بطرد سفيرها

f_Jordanian MP Khalil Atiyeh (upper-L) holds a placard that reads in Arabic 'The expulsion of the Israeli ambassador' during a parliament session in Amman on December
خليل عطية حمل لافتة للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي (الفرنسية)
 
 
محمد النجار–عمان
 
أحرق نواب أردنيون اليوم العلم الإسرائيلي تحت قبة البرلمان بعد أن داس عدد منهم على العلم وسط صيحات طالبت بطرد سفير تل أبيب من عمان واستدعاء السفير الأردني من إسرائيل.
 
وقال النائب خليل عطية الذي أحضر العلم الإسرائيلي "هذا العلم كنت أحتفظ فيه بحذائي القديم فاحتج حذائي فأحضرته إلى هنا لأقوم بحرقه مع زملائي النواب".
 
وطالبت غالبية النواب في جلسة خصصت لبحث العدوان في قطاع غزة بطرد السفير الإسرائيلي من الأردن وقطع العلاقات مع إسرائيل، واعتبر العديد من النواب أن هذا الإجراء يمثل الحد الأدنى من التضامن الأردني مع قطاع غزة.
 
وطالب 21 نائبا في مذكرة لهم الحكومة الأردنية بإلغاء قانون معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية لعام 1994.
 
وبموجب هذه المطالبة فإن المجلس مطالب بمناقشة إلغاء القانون تحت القبة وتحديد موعد لجلسة لهذه المناقشة.
 
وقال رئيس مجلس النواب عبد الهادي المجالي أن المجلس سيعيد النظر في العلاقات مع إسرائيل في حال استمر العدوان على قطاع غزة وعدم فك الحصار الجائر عنه.
 
لكن رئيس الحكومة الأردنية نادر الذهبي الذي حضر جلسة البرلمان وشرح خلالها الموقف الأردني المستنكر لما وصفه بـ"العدوان على قطاع غزة" لم يتطرق للمطالبات النيابية والشعبية بطرد السفير الإسرائيلي من عمان.
 
وتحدث الذهبي عما وصفه "الانسجام بين الموقفين الرسمي والشعبي"، مشيرا إلى المسيرات العفوية التي نظمتها القوى الحزبية والنقابية في مختلف المدن والمخيمات في الأردن.
 
حرق العلم الإسرائيلي بالبرلمان الأردني (الجزيرة)
حرق العلم الإسرائيلي بالبرلمان الأردني (الجزيرة)

ودعا نواب الحكومة الأردنية لإرسال مستشفيات ميدانية للمساعدة في التخفيف عن الأشقاء في فلسطين، كما طالب نواب آخرون بتوثيق الجرائم الإسرائيلية تمهيدا لتقديم "مجرمي الحرب الإسرائيليين" لمحاكم جرائم الحرب الدولية.

 
وانتقد بعض النواب السلطة الفلسطينية لعدم انسجامها مع الجرح النازف في قطاع غزة، في ما دعا آخرون لاستثمار أجواء الجرح الفلسطيني لتحقيق الوحدة الفلسطينية.
 
غضب شعبي
وجاءت مطالبات أعضاء البرلمان وسط موجات من الغضب الشعبي الأردني التي استمرت لليوم التالي على التوالي.
 
واعتصم الآلاف من الأردنيين عصر اليوم أمام السفارة المصرية في عمان، حيث طالبوا الحكومة المصرية والرئيس المصري حسني مبارك بفك الحصار فورا عن قطاع غزة عبر فتح معبر رفح.
 
ورفع المتظاهرون يافطات استنكرت الموقف المصري مما وصفوه "المشاركة في حصار غزة" حيث هتفوا أيضا ضد الرئيس حسني مبارك ووزير خارجيته أحمد أبو الغيط.
 
من جهته اعتبر الأمين العام لجبهة العمل الإسلامي زكي بني ارشيد أن الاعتصام يمثل موقفا "اتهاميا لمصر بالمشركة في الجريمة بقطاع غزة ومطالبا لها بتصحيح موقفها المتواطيء مع ذبح غزة".
 
وقال بني ارشيد للجزيرة نت إن على مصر أن تصحح موقفها وأن ترد على كل التساؤلات عن موقفها من العدوان "الذي اتخذ اقرار بشأنه في زيارة ليفني الأخيرة للقاهرة".
 
بني ارشيد (وسط) طالب مصر بتصحيح موقفها من العدوان على غزة (الجزيرة نت-أرشيف)
بني ارشيد (وسط) طالب مصر بتصحيح موقفها من العدوان على غزة (الجزيرة نت-أرشيف)

وأحرق المعتصمون أعلاما إسرائيلية وضربوا مجسما يمثل النظام الرسمي العربي بالأحذية والعصي قبل أن يدوسوا عليه.

 
وشهدت معظم الجامعات الأردنية اليوم مسيرات منددة بالعدوان الإسرائيلي كان أكبرها تلك التي انطلقت في الجامعة الأردنية ، وطالب المشاركون فيها بقطع العلاقات الأردنية والعربية مع إسرائيل، كما أحرقوا الأعلام الإسرائيلية والأمريكية.
 
إضراب المخيمات
وبدورها شهدت المخيمات الفلسطينية إضرابا شاملا، حيث أغلقت كافة المحال في مخيم البقعة – أكبر المخيمات الفلسطينية – أبوابها ورفعت الرايات السوداء على المنازل والمحال التجارية، كما شوهدت رايات سوداء مرفوعة على السيارات.
 
ونظمت وزارة الصحة الأردنية والنقابات المهنية حملات للتبرع بالدم لصالح الشعب الفلسطيني.
 
ومن المنتظر أن تتظم غدا الاثنين بعمان مسيرة حاشدة تنظمها النقابات والأحزاب الوطنية تنطلق من أمام النقابات المهنية في الساعة الثانية عشرة باتجاه رئاسة الوزراء.
 
وقال رئيس مجلس النقباء وصفي الرشدان للجزيرة نت إن الهدف من هذه المسيرة اللقاء مع رئيس الوزراء ومطالبته بالاستجابة للمطالبات الشعبية الأردنية التي أجمعت على المطالبة بطرد "سفير العدو الصهيوني من عمان والمطالبة بعودة سفيرنا من الكيان الصهيوني".

 

 
المصدر : الجزيرة