الجميل يقر بالهزيمة ويتهم عملاء سوريا
7/8/2007
أقر مرشح الأكثرية رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل اليوم بهزيمته في الانتخابات الفرعية لملء مقعد شاغر في البرلمان اللبناني بمنطقة المتن بجبل لبنان مؤكدا التزامه بالنتائج التي أعلنت عنها وزارة الداخلية.
وقال الجميل في مؤتمر صحفي في بكفيا إن الفوز السياسي هو الذي يعني حزبه وليس الرقمي الذي تشير إليه النتائج الرسمية للانتخابات.
وأضاف أن هناك مخالفات وحالات تزوير كثيرة شهدتها تلك الانتخابات مشيرا إلى أن حزبه أعد ملفات كاملة بشأنها.
وكان كميل خوري مرشح المعارضة من التيار الوطني الحر برئاسة النائب ميشال عون قد فاز على الجميل بفارق 418 صوتا.
وأوضح وزير الداخلية حسن السبع أن خوري حصل على 39 ألفا و534 صوتا مقابل 39 ألفا و116 صوتا للجميل.
ورفض الجميل في وقت سابق الاعتراف بالهزيمة وطالب بإعادة الانتخابات في المنطقة الأرمينية (منطقة برج حمود ساحل المتن) وذكر أن بطاقات انتخابية أعطيت لأشخاص في هذه المنطقة "لا حق لهم فيها".
سجال سياسي
واتهم الجميل من وصفهم بحلفاء وعملاء سوريا بترجيح كفة الفائز، قائلا أن الانتخابات كشفت عن تغلغل سوري بالمتن ويخشى من عودتها للهيمنة على القرار اللبناني.
واتهم الجميل من وصفهم بحلفاء وعملاء سوريا بترجيح كفة الفائز، قائلا أن الانتخابات كشفت عن تغلغل سوري بالمتن ويخشى من عودتها للهيمنة على القرار اللبناني.
واعتبر زعيم الأكثرية النيابية سعد الحريري أن نتائج الانتخابات الفرعية في المتن وبيروت "انتصار سياسي بامتياز لقوة 14آذار".
وقال في مؤتمر صحفي إن أمين الجميل انتصر على "نغمة الاستئثار بالتمثيل المسيحي وإن قوة 14 آذار ستبقى متماسكة ولن تخضع لسياسات التهويل التي ينظمها ويرعاها النظام السوري".
وأشار مراسل الجزيرة إلى أن النتائج المتقاربة بين خوري والجميل جعلت السجال السياسي مفتوحا الأمر الذي سيؤدي إلى استمرار التوتر السياسي.
مقعد بيروت
وكان مرشح تيار المستقبل محمد أمين عيتاني فاز من جهته بالانتخابات الفرعية بالعاصمة بيروت.
وقال وزير الداخلية إن عيتاني فاز بالمقعد السني الشاغر بمنطقة بيروت الثانية بواقع 22 ألفا و988 صوتا، وبفارق شاسع عن مرشح حركة الشعب (معارضة) إبراهيم الحلبي الذي حل ثانيا بـ3556 صوتا.
ورغم الأجواء الساخنة التي جرت فيها تلك الانتخابات فإنها مرت حسب مراسل الجزيرة بصفة عامة في أجواء هادئة بفضل الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها قوى الجيش والأمن الداخلي.
ودعا زعماء الأطراف المتنافسة مرارا إلى التزام الهدوء وضبط النفس.
المصدر : الجزيرة + وكالات