بتريوس: نحتاج لعقد كامل لمحاربة المسلحين في العراق

 

صرح أبرز قائد عسكري أميركي في العراق بأن القوات الأميركية قد تكون ضرورية في العراق لعقد إضافي من الزمن من أجل محاربة المسلحين.

 

وقال الجنرال ديفد بتريوس في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز "في الواقع أعتقد أن العمليات ضد التمرد تدوم تاريخيا تسع أو عشر سنوات على الأقل".

 

واعتبر أنه سيكون من الصعب على العراق، من وجهة نظر عامة، بلوغ الأهداف المحددة من الآن "وحتى عام أو عامين".

 

ورأى المسؤول العسكري الأميركي أن التفكير في تحسن الوضع الأمني على المدى البعيد "أمر واقعي على الأرجح".

 

وأكد أنه سيقدم في سبتمبر/أيلول المقبل "تقويما صريحا" حول تأثير زيادة عدد الجنود الأميركيين في العراق والتي أمر بها الرئيس الأميركي جورج بوش. وكشف في المقابلة أن قواته سيطرت على معاقل كانت بيد تنظيم القاعدة منذ زمن طويل.

 

الوضع الميداني

ميدانيا أعلنت مصادر عسكرية عراقية وأميركية الأحد مقتل 20 مسلحا واعتقال العشرات في عمليات عسكرية متفرقة في البلاد.
 
يأتي ذلك في وقت قتل فيه عنصران من قوات الأمن الكردية في انفجار سيارة مفخخة بمدينة كركوك شمال بغداد، كما جرح شرطيان عراقيان في انفجار عبوة ناسفة قرب دورية للشرطة في مدينة الناصرية جنوبي العراق.

 
وتزامن ذلك مع رفع السلطات العراقية حظرا للتجول عن مدينتي بغداد والبصرة (جنوب) بعد أربعة أيام من فرضه عقب تفجير مئذنتي مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء.

 

وقد بدأ العراقيون العودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية وسط انتشار أمني مكثف للقوات الأمنية العراقية مدعومة من القوات الأميركية.

 

وفي سياق متصل أعلن مصدر طبي في كربلاء وصول 137 جثة مجهولة الهوية من إدارة الطب العدلي في بغداد لدفنها في مقبرة دار السلام بالمدينة الشيعية.
 
وبذلك يرتفع -حسب مصادر طبية وصحفية- إلى 2154 عدد الجثث التي تم دفنها في مقبرة كربلاء منذ مايو/أيار 2006.
 
وفي السياق نفسه أعلن مسؤول في نقابة الصحفيين العراقيين الأحد العثور على جثة مدير تحرير صحيفة الصباح الناطقة باسم الحكومة فليح وداي مجذاب (53 عاما) مقتولا بالرصاص.

 

وتفيد نقابة الصحفيين بأن عدد الصحفيين والإعلاميين الذين قتلوا في العراق ارتفع إلى 228 منذ غزو الولايات المتحدة للبلاد في مارس/آذار 2003.

 

المالكي يحذر
في هذه الأثناء حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الولايات المتحدة من تسليح عشائر عربية سنية، واعتبر أن ذلك يشكل خطورة.

 

وفي مقابلة مع مجلة نيوزويك أبدى المالكي أول علامة على أن حكومته تختلف مع سياسة الجيش الأميركي في مد عشائر عربية سنية بالسلاح والعتاد لقتال مسلحي القاعدة عملا بنموذج طبق في محافظة الأنبار.

 

وقال المالكي نريد أن نسلح بعض العشائر التي تريد الوقوف في صفنا لكن بشرط أن نكون على علم بتاريخ العشيرة ونتأكد من أن لا صلة لها بالإرهاب.