عباس يقيل حكومة هنية ويعلن الطوارئ وحماس ترفض
أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ثلاثة مراسيم، أقال بموجبها رئيس الوزراء إسماعيل هنية وحكومته، وأعلن حالة الطوارئ في أراضي السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأمر بتشكيل حكومة تنفذ حالة الطوارئ.
وقد اتصلت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس اليوم هاتفيا بالرئيس الفلسطيني لتعرب له عن دعمها. وردا على سؤال قبل اجتماعها مع وزير خارجية باراغواي عما إذا كانت اتصلت هاتفيا بعباس قالت رايس "نعم فعلت".
رد حماس
وفي أول رد فعل من حركة حماس على هذه القرارات رفض المتحدث باسمها سامي أبو زهري المراسيم الرئاسية واعتبرها ليس لها أدنى قيمة عملية ووصف القرارات بأنها "عربدة قانونية".
وتأتي قرارات الرئيس عباس بعد أن سيطرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس على معظم وأبرز المقار الأمنية في قطاع غزة، وأوشكت على بسط سيطرتها التامة على جميع أرجاء القطاع بعد معارك طاحنة أوقعت 20 قتيلا على الأقل و100 جريح اليوم.
وأعلن متحدث باسم القسام سيطرة الجناح العسكري لحماس مساء اليوم على مجمع السراي للأمن الوطني في مدينة غزة الذي يعتبر الأكبر في القطاع. وكان المقر من بين ثلاثة مقرات مازالت تسيطر عليها قوات الأمن الموالية لفتح في القطاع ومن بينها المقر الرئاسي المحاصر.
ووصف أبو زهري ما حدث اليوم بأنه "تحرير ثان" للقطاع مما أسماهم "قطعان العملاء" بعد تحرير أول من "قطعان المستوطنين". وبرر الخطوة بأن حماس كانت مضطرة لاتخاذها بعدما "فشلت كل الوساطات لوقف الجرائم من هذه الفئة".
وفي الضفة الغربية هاجم مسلحون من جماعات منبثقة عن فتح وعلى رأسها كتائب شهداء الأقصى عشرات المقار والمؤسسات التابعة لحماس في أنحاء متفرقة من الضفة، خاصة في مدن رام الله وجنين ونابلس.
كما شنت أجهزة الأمن الفلسطينية حملات دهم واعتقلت عشرات النشطاء من حماس في كل من جنين وبيت لحم وأريحا.
شهداء
وفي خضم القتال الداخلي استشهد أربعة فلسطينيين من أسرة واحدة بينهم ثلاثة أطفال وجرح آخران إثر سقوط قذيفة إسرائيلية في توغل لقوات الاحتلال قرب رفح جنوبي قطاع غزة.
كما استشهد ناشطان بكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح برصاص الاحتلال في قلقيلية وطولكرم شمال الضفة الغربية أثناء عملية توغل بمنطقتين.