اتحاد علماء المسلمين يبشر بقرب إخماد الفتنة بالعراق

د. محمد سليم العوا/ الأمين العام لإتحاد علماء المسلمين / الشريعة و الحياة

 محمد سليم العوا قال إن الفتنة في العراق فتنة سياسية يستخدم فيها الدين (الجزيرة-أرشيف)

محمد أعماري -الدوحة

أبدى الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين محمد سليم العوا تفاؤله بشأن نجاح الجهود التي يبذلها وفد من الاتحاد لإخماد نار الفتنة الطائفية في العراق.

وقال العوا "انتهينا إلى إجراءات ستعلن إن شاء الله خلال أيام ونرجو أن يكون فيها وأد للفتنة بين إخواننا السنة والشيعة في العراق"، مضيفا أن العلماء سيصدرون "موقفا موحدا شيعيا سنيا".

وأكد العوا، في تصريحات للصحافة عقب محاضرة له بالدوحة حول موضوع "المسلمون والتحديات المعاصرة"، أن نتائج التحركات والجهود التي قام بها وفد الاتحاد في كل من إيران والعراق ستعلن خلال أيام.

وصرح العوا، جوابا على سؤال لـ"الجزيرة نت" عن مبعث تفاؤل الاتحاد وعن مؤشرات نجاح مهمته، بأن الفتنة في العراق فتنة سياسية يستخدم فيها الدين، مشيرا إلى أن العلماء والمسؤولين الذين التقاهم وفد الاتحاد اتفقوا معه على "المبادئ الأساسية التي من شأن التمسك بها أن يئد هذه الفتنة".

وأضاف الأمين العام للاتحاد أن وفده إلى طهران قابل معظم المسؤولين والسياسيين والعلماء الإيرانيين، مثل الشيخ محمد علي التسخيري وأعضاء مجمع التقريب، والأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، المكلف أيضا بالملفين النووي والعراقي، ومستشار قائد الثورة الإيرانية ورئيس مؤسسة الدراسات السياسية علي أكبر ولايتي، ووزير الخارجية منوشهر متكي وكبار مساعديه.

وأكد العوا أن هدف مباحثات وفد الاتحاد هو "السعي لإيقاف الاقتتال بين المسلمين في العراق ورد المهجرين إلى دورهم والتأكيد على حرمة الدماء والأعراض والأموال وحرمة مقدسات المسلمين من مساجد ومقابر وحسينيات وزوايا وأماكن تجمع العلماء المختلفة"، اعتمادا على وثيقة مكة التي كان وقعها علماء دين عراقيون من السنة والشيعة بمكة المكرمة يوم 21 أكتوبر /تشرين الأول 2006.

وتنص الوثيقة على حرمة دماء المسلمين وأموالهم، وتدعو إلى المحافظة على دور العبادة للمسلمين وغير المسلمين والتمسك بالوحدة الوطنية الإسلامية.

وطالبت بالإفراج عن المختطفين والرهائن المسلمين وغير المسلمين والسماح للمهاجرين بالعودة إلى ديارهم. كما حثت الحكومة العراقية على الإفراج عن المعتقلين الأبرياء ومحاكمة المسؤولين المفترضين عن الجرائم بطريقة عادلة.

ودعت الوثيقة أيضا إلى دعم كافة الجهود الرامية لتحقيق الوحدة والأمن والسلام في العراق.

وشددت على أن الشيعة والسنة صف واحد من أجل وحدة تراب العراق ونبذ تبادل الأوصاف الشائنة بين الجانبين.

المصدر : الجزيرة