الإمارات مصممة على استعادة الجزر وتدعو طهران للتفاوض

AFP/ A handout picture released by the Emirates News Agency WAM, 13 May 2007, shows Iranian President Mahmoud Ahmadinejad (L) smiling during talks with UAE President Sheikh Khalifa bin Zayed al-Nahayan in the Gulf emirate of Abu Dhabi.
الشيخ خليفة أعرب لطهران عن قلق بلاده بشأن استمرار
الشيخ خليفة أعرب لطهران عن قلق بلاده بشأن استمرار "احتلال" الجزر (الفرنسية-أرشيف)

جددت الإمارات العربية المتحدة تصميمها على استعادة ثلاث جزر "تحتلها" إيران, داعية إياها إلى إجراء مفاوضات ثنائية أو اللجوء للتحكيم الدولي لحسم النزاع.

 
وقال الرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان إن "جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى جزء عزيز لا يتجزأ من دولتنا, ولن نألو جهدا في استعادتها والمطالبة بعودتها للسيادة الوطنية".
 
وأضاف آل نهيان -في كلمة له في الذكرى الـ36 لقيام اتحاد الإمارات- "لقد نقلنا للمجتمع الدولي وللقيادة الإيرانية عظيم قلقنا من استمرارها في احتلال هذه الجزر وما زلنا نوجه الدعوة لها للدخول في مفاوضات ثنائية مباشرة أو إحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية", متعهدا بقبول نتائج التحكيم.
 
وسيطرت إيران على الجزر التي تهيمن على حركة المرور في مضيق هرمز في 1971 قبيل إعلان قيام دولة الإمارات.
 
نجاد بالقمة
وتأتي تلك المطالبات في الوقت الذي تستعد فيه طهران للمرة الأولى للمشاركة في قمة دول مجلس التعاون الخليجي المقرر انعقادها في الدوحة الاثنين القادم. ويشارك الرئيس محمود أحمدي نجاد في القمة بناء على دعوة رسمية.
 
قادة مجلس التعاون يناقشون قضايا أمنية واقتصادية شائكة (الفرنسية)
قادة مجلس التعاون يناقشون قضايا أمنية واقتصادية شائكة (الفرنسية)

وتعقد دول المجلس الست وهي السعودية وقطر والبحرين والإمارات وعمان والكويت القمة وسط توتر إقليمي محوره برنامج طهران النووي. كما سيكون على قادة دوله الست مواجهة تحديات اقتصادية مهمة أبرزها ضعف الدولار وترنح مشروع الوحدة النقدية الخليجية.

 
وبالرغم من كون دول المجلس -لاسيما السعودية الدولة الأكبر- من دعاة أكبر تهدئة ممكنة بين الغرب وإيران دون التشكيك في حق طهران في الطاقة النووية السلمية ودون التساهل في طلب ضمانات لمدنية البرنامج، تبدو المجموعة الخليجية مستعدة لكل الاحتمالات.
 
وفي اجتماع لوزراء الدفاع والخارجية ومسؤولي الأمن القومي في الدول الست عقد في الرياض مطلع نوفمبر/تشرين الثاني، قال الأمير عبد الرحمن -نائب وزير الدفاع السعودي- إن دول مجلس التعاون الخليجي تستعد لكل الاحتمالات بما في ذلك إمكانية نشوب نزاع مسلح بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية.
 
إلا أن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية قال إن موقف دول التعاون هو أنها مع كل الجهود السلمية لطي أزمة الملف النووي الإيراني "والتصعيد لا يسهم إلا في تعقيد الأمور".
المصدر : وكالات