فؤاد السنيورة

epa01262733 Lebanese Prime Minister Fouad Siniora talks to the medias after the signature of the treaty to help Lebanon. The treaty has been decided during the conference called 'Paris III' in order to help Lebanese economy in Paris,

 سياسي لبناني شغل عددا من المناصب الوزارية وترأس الحكومة مرتين (2005-2009)، وحظي بثقة عائلة الحريري، واستطاع أن يربط علاقات جيدة مع الدول الغربية خاصة فرنسا وأميركا، ولكن علاقاته مع سوريا وإيران وحلفائهما في لبنان سادها التوتر.

المولد والنشأة
ولد فؤاد السنيورة يوم 19 يوليو/تموز 1943 بمدينة صيدا جنوب لبنان.

الدراسة والتكوين
حصل على شهادة البكالوريوس في إدارة الأعمال عام 1967 من الجامعة الأميركية في بيروت، ثم حصل على الماجستير في إدارة الأعمال والاقتصاد من الجامعة نفسها عام 1970.

الوظائف والمسؤوليات
عمل بين عامي 1971 و1976 محاضرا في الجامعة الأميركية والجامعة اللبنانية، ثم تحول إلى القطاع المالي، وعين في الفترة من 1977 إلى 1982 رئيسا للجنة الرقابة على المصارف.

وعمل في المؤسسات المالية لصديق طفولته رفيق الحريري، وتولى منصب المدير العام لـ"مجموعة البحر المتوسط" التي تضم أربعة مصارف غالبية أسهمها لعائلة الحريري.

شغل عام 1986 حتى 1992 منصب رئاسة مجلس الإدارة ومنصب المدير العام في البنك السعودي اللبناني.

التجربة السياسية
تولى السنيورة بين عامي 1992 و2004 وزارة المالية في الحكومات الخمس التي شكلها رفيق الحريري عندما كان في منصب رئاسة الوزراء خلال الفترة من عام 1992 إلى 1998، ومن عام 2000 إلى 2004.

وتعرض للنقد لفرضه ضريبة على القيمة المضافة، ولسياسة التقشف التي اتبعها أثناء توليه وزارة المالية، وحمّله خصومه جانبا كبيرا من مسؤولية الدين العام المتراكم في لبنان الذي بلغ حوالي أربعين مليار دولار، بينما قال المدافعون عن حكومة السنيورة إن تراكم الديون عائد إلى الأزمات السياسية والأمنية المتلاحقة منذ سنوات الوصاية السورية.

وفي 19 يوليو/تموز 2005 تولى رئاسة الوزراء في عهد إميل لحود، واستمرت حكومته في عملها إلى 11 يوليو/تموز 2008.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2006 واجه السنيورة أسوأ أزمة سياسية يشهدها لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية، حيث انسحب ستة وزراء -بينهم خمسة من الشيعة- من حكومته، فاعتبرت المعارضة التي يتقدمها حزب الله حكومته "فاقدة للشرعية" لغياب تمثيل طائفة بأكملها، ومن ثم فهي مناقضة لميثاق العيش المشترك الذي ينص عليه الدستور.

ورغم ذلك استمرت حكومة السنيورة مدعومة من الأكثرية النيابية -التي تمثل ما يعرف بقوى 14 آذار المناهضة لسوريا- والمجتمع الدولي باستثناء سوريا وإيران.

نظّم السنيورة في يناير/كانون الثاني 2007 مؤتمرا دوليا للمانحين في العاصمة الفرنسية عرف بمؤتمر "باريس 3" جمع خلاله وعودا بأموال تبلغ قيمتها 7.6 مليارات دولار لمساعدة لبنان.

وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2007 تسلم صلاحيات رئيس الجمهورية وفق الدستور، بعد أن فشل المجلس النيابي في انتخاب رئيس يخلف الرئيس إميل لحود، وبقي يقوم بأعمال الرئاسة مدة سبعة أشهر إلى أن انتخب قائد الجيش العماد ميشيل سليمان رئيسا للجمهورية بعد أن توصل الفرقاء السياسيون إلى اتفاق في قطر عرف باتفاق الدوحة.

وفي عهد سليمان شكل السنيورة حكومته الثانية في 11 يوليو/تموز 2008 وواصلت مهامها حتى 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2009 حيث أشرفت على تنظيم انتخابات المجلس النيابي 2009 واستمرت في تصريف الأعمال لخمسة أشهر بسبب خلافات أطالت أمد تشكيل حكومة جديدة.

وفي سنة 2009 ترشح للانتخابات النيابية -للمرة الأولى في حياته- عن دائرة صيدا وتمكن من دخول البرلمان نائبا.

المصدر : الجزيرة