قاعدة المغرب تزيح أميرها الجزائري وتعين بديلا له

REUTERS/An Algerian woman holds the national flag at the protest gathering to denounce terrorism at the indoor stadium in Algiers,
مظاهرات في الجزائر بعد تفجيرات القاعدة الأخيرة (رويترز-أرشيف)
 
كشفت مصادر أمنية جزائرية أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أزاح أميره المدعو عبد المالك دروكدال، و قالت إن المدعو أحمد هارون حل محله في إمارة التنظيم.
 
ونقلت صحيفة الخبر الجزائرية الصادرة الأربعاء عن مصادر أمنية قولها إن قيادات التنظيم عقدت اجتماعا بمنطقة "جراح" على الحدود بين ولايتي البويرة وتيزي وزو بالجزائر نهاية أغسطس/ آب الماضي، وتم في إثره إبعاد دوركدال. 
 
وفسرت المصادر الأمنية السبب في اختيار هذه المنطقة الجبلية لعقد الاجتماع بأنها منطقة آمنة واحتمالات الوصول إليها من قبل قوات الجيش مستبعدة.
 
أبعاد الإزاحة
وعزت هذه المصادر إبعاد دروكدال من قيادة القاعدة إلى "عدم قدرته على مسايرة توجهات القاعدة العالمية المبنية على استهداف المصالح الأجنبية والابتعاد عن استهداف المدنيين، بالإضافة إلى عجزه عن تجنيد المقاتلين في صفوف التنظيم".
 
وأشارت الأجهزة الأمنية إلى تلك الخطوة باعتبارها تحولا طرأ على القاعدة، وقالت إن تنظيم القاعدة "الدولي" لم يرحب بالعمليات الانتحارية والاعتداءات التي شنها الإرهابيون منذ الإعلان عن الانضمام إليها العام الماضي.
 
وذكرت المصادر أن زعيم القاعدة أسامة بن لادن ومساعده أيمن الظواهري لم يكونا راضيين عما يقوم به تنظيم دروكدال في الجزائر، بالإضافة إلى عجز قيادته عن تسويق صورة القاعدة كما هي مسوقة في بلدان أخرى كالعراق وأفغانستان.
 
وكان قائد أركان الجيش الجزائري اللواء قايد صالح والمدير العام للأمن الوطني العقيد علي تونسي قد أكدا مؤخرا أنه لا وجود للقاعدة في الجزائر.
 
عمليات جديدة
وقالت صحيفة الخبر إن الاجتماع الأخير لتنظيم القاعدة بحث طبيعة العمليات التي يعتزم تنفيذها في المرحلة المقبلة، ومن بينها تكثيف العمليات الانتحارية باستعمال الأحزمة الناسفة -خاصة في العاصمة وتيزي وزو- واستهداف المصالح الخارجية ومؤسسات الدولة الحساسة، والحرص على عدم سقوط مدنيين في العمليات الانتحارية.
 
وأكدت المصادر ذاتها أن تنظيم القاعدة لم يعلن بعد التغيير الذي طرأ على القيادة بالنظر إلى تسطيرها إستراتيجية جديدة.
 
وكان آخر بيان وقعه دروكدال ذلك المتعلق بتبرئة ذمته من محاولة اغتيال الأمير الجهوي السابق لجيش الإنقاذ مصطفى كرطالي في أغسطس/ آب الماضي، بينما أصدرت خلية إعلام التنظيم بيانين تبنت فيهما الهجوم الذي استهدف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يوم 6 سبتمبر/ أيلول الماضي وسقط فيه 33 قتيلا وهجوم مدينة دلس في الثامن من الشهر نفسه.
المصدر : الخبر الجزائرية