برودي: الأسد وافق على نشر أوروبيين بالحدود مع لبنان

Italian Prime Minister Romano Prodi, accompanied by his bodyguards, walks in downtown Rome August 18, 2006. The Italian government formally approved



قال رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي إن الرئيس السوري بشار الأسد وافق على نشر قوة أوروبية على طول الحدود بين لبنان وسوريا حسبما أفادته وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال برودي في تصريحات أدلى بها في باري بجنوب البلاد إن الرئيس السوري وافق على اقتراحه أن يتم إرسال حرس من الاتحاد الأوروبي "لمراقبة طرق الأسلحة بين سوريا ولبنان".

وشدد برودي على أن حرس الحدود الأوروبيين لن يكونوا مسلحين أو مرتدين زيا عسكريا "لكنهم سيكونون مزودين بالمعدات الضرورية لضبط مرور الأسلحة المتجهة إلى جنوب لبنان".

وأكد المسؤول الإيطالي أنه اتفق على هذا الإجراء مع الأسد خلال اتصال هاتفي به وأبلغ فحواه للمفوض الأعلى للأمن والسياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان.

وأضاف أن الاتفاق مع الأسد شمل أيضا إرسال 500من حرس الحدود السوريين لمراقبة الجانب السوري من الحدود وهو ما أكده كوفي أنان.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة الذي زار سوريا مطلع سبتمبر/أيلول الجاري إنه تلقى اتصالا من الأسد يبلغه فيه بقرار نشر فرقة من حرس الحدود على الحدود المشتركة مع لبنان.

ومعلوم أن إيطاليا تشارك بنحو 3000 جندي في قوة المراقبة الدولية المعززة في جنوب لبنان -وهو أكبر حجم مشاركة أوروبية- إضافة إلى مشاركة قطع من أسطولها في قوة المراقبة الدولية قبالة السواحل اللبنانية.


undefinedتعزيزات فرنسية
وفي هذا السياق واصلت فرنسا اليوم نشر قواتها في لبنان عملا بقرار رفع مشاركتها في اليونيفيل إلى 2000جندي. ورست في مرفأ بيروت بارجة فرنسية تقل 300 من جنود الصاعقة وحوالي 100 من الآليات والحاويات.

وذكر مراسل الجزيرة في بيروت أن وفدا عسكريا تركيا وصل إلى بيروت أيضا لبحث انتشار القوة التركية ضمن اليونيفيل التي يقدر عددها بألف جندي.

هذه التطورات جاءت غداة رفع الحصار البحري الإسرائيلي عن لبنان بعد أربعة أسابيع من فرضه إثر بدء العدوان في 12 يوليو/تموز الماضي.

وفي إطار مساعدات إعادة الإعمار بدأت السفارة الإيرانية في بيروت تقديم مولدات كهرباء إلى 51 بلدة في جنوب لبنان كان الهجوم الإسرائيلي الذي استمر 33 يوماً قد دمر بناها التحتية.

وبموازاة ذلك واصلت مخلفات العدوان الإسرائيلي حصد أرواح اللبنانيين في الجنوب وإيقاع الأضرار بهم حيث انفجرت قنبلة على مُزارع في بلدة يحمر القريبة من النبطية يدعى حسين علي أحمد أثناء حراثة حقل قرب منزله فأصابته بجروح خطيرة.

undefinedجاء ذلك بعد يوم واحد من إصابة لبنانيين بجروح جراء انفجار قنبلتين عنقوديتين من مخلفات العدوان الإسرائيلي قرب منزلهما في بلدة عربصاليم بإقليم التفاح.

المختطفون
من جهة أخرى أفرجت إسرائيل عن خمسة لبنانيين كانت قد اختطفتهم أمس من قريتي مروحين وعيتا الشعب الحدوديتين.

وقالت متحدثة عسكرية إسرائيلية إن الرجال الخمسة لم يكونوا مسلحين وإنهم استجوبوا قبل إطلاق سراحهم دون أن توضح دواعي اعتقالهم.

المصدر : وكالات