هنية يتهم واشنطن بعقاب الفلسطينيين وأزمة سجن النقب تتفاعل

Palestinian Prime Minister Ismail Haniya (C) waves during a Hamas rally in Gaza city, 30 March 2006. The new Hamas-led Palestinian government found itself immediately
 
انتقد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية قرار الولايات المتحدة قطع الاتصالات مع حكومته, معتبرا هذا القرار بمثابة عقاب للشعب الفلسطيني على انتخابه حماس.
 
وقال هنية لدى استقباله لعدد من أنصار الحركة إن حماس انتخبت في انتخابات ديمقراطية وفقا للمعايير الدولية والديمقراطية التي تنادي بها الولايات المتحدة.
 
من جهة أخرى وفي محاولة لاستعادة زمام الأمور وتجنب احتمالات الاقتتال الداخلي، دعا هنية كافة الفصائل الفلسطينية وأجنحتها العسكرية إلى ضبط النفس، إثر مواجهات مسلحة بدأت في غزة وأدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص.
 
كما قرر هنية تشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث الأخيرة ووضع تصورات لسبل الخروج من هذه الأزمة.
 
في غضون ذلك اقتحم مسلحون من كتائب الأقصى مقر وزارة الداخلية في مدينة نابلس, في مؤشر على استمرار التوتر رغم محاولات حكومة حماس احتواء الموقف.
 
كما تحدى مسلحون من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعوة حماس، وأطلقوا نيران أسلحتهم في الهواء في استعراض للقوة في قطاع غزة.
 
التنسيق مع إسرائيل
في غضون ذلك أكد وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام مجددا رفض التنسيق الأمني مع الجانب الإسرائيلي، منوها إلى أن ذلك "مرفوض وطنيا".
 
وقال صيام في لقاء مع الصحفيين في غزة إن "التنسيق الأمني مع إسرائيل مرفوض  وطنيا والقضية ليست تغيير ناس في الوزارة" مشيرا إلى أن "ذلك التنسيق كان يتم بقرار سياسي وحماس ضد هذا التنسيق الذي كان يقصد به تبادل المعلومات أو الاعتقالات السياسية بناء على هذه المعلومات".
 
undefined
وشدد صيام على أن الهدف هو "التمييز بين التنسيق الأمني والتنسيق الحياتي في الوقت ذاته في مجال حياة الشعب الفلسطيني", وقال "إن هذا الشعب الذي تحمل سنوات هذه الفوضى وهذا الفلتان الأمني يمكنه أن يحتمل بعض الوقت".
 
تأهب إسرائيلي
على صعيد آخر رفعت أجهزة الأمن الإسرائيلي درجة الاستعداد تحسبا لهجمات في مدينة عفولا شمال إسرائيل.
 
وقد أغلقت سلطات الاحتلال مزيدا من الطرق وشددت إجراءات التفتيش خاصة عند مداخل مديني عفولة وبيت شين حيث يتوقع تعرضهما لهجمات, على حد قول المصادر الأمنية الإسرائيلية.
 
وفي تطور آخر اختطف مستوطنون يهود أربعة فتيان فلسطينيين تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عاما، في قرية بيت فوريك القريبة من مستوطنة إيتامار المجاورة جنوب شرق نابلس.
 
أسرى النقب
على صعيد آخر طالب رئيس المجلس التشريعى الفلسطيني عزيز الدويك سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف العدوان وإعادة الأسرى الذين نقلتهم قسرا اليوم من سجن النقب الصحراوي حتى يتم إطلاق سراحهم.
 
وقال الدويك في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينى برام الله بعد ظهر اليوم إن سلطات السجون الإسرائيلية وجنود الاحتلال اعتدوا فجر اليوم على الأسرى وهم نيام وقاموا بإخلائهم من السجن قسرا.
 
وطالب وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني وصفى كبها المجتمع الدولي بالتدخل لحل مشكلة الأسرى في سجن النقب, وحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن اقتحام السجن والاعتداء على الأسرى.
المصدر : وكالات