الرئاسة تنفي نقل المعابر للحكومة واعتقال نائب من حماس


نفى رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية رفيق الحسيني نقل صلاحيات السيطرة على المعابر في قطاع غزة إلى الحكومة الفلسطينية التي ترأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

 
وكان رفيق الحسيني أجرى اتصالات مع أركان الحكومة لنقل المسؤولية عن المعابر في قطاع غزة إليها، وذلك إذا تعهدت بتحمل المسؤولية عن إغلاقها من قبل إسرائيل.
 
وسبق أن أعلن الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة هذا الاستعداد بعد أن اشتكى رئيس الحكومة إسماعيل هنية من تجريد حكومته من صلاحياتها. وذلك إثر تشكيل الرئيس محمود عباس إدارة عامة للمعابر ووضعها تحت سيطرته.
 
يأتي ذلك بعد أن عقد رئيس الوزراء الفلسطيني اجتماعا مع ممثلي الفصائل, تناول فيه آخر المستجدات السياسية على الساحة وقضية التصعيد العسكري الإسرائيلي المتواصل على الأراضي الفلسطينية.
 
وغاب ممثلو حركة فتح عن الاجتماع الذي عقد بغزة وتناول التحركات الخارجية التي تقوم بها الحكومة الفلسطينية لحل الأزمة السياسية والمالية الحالية.
 
وقال الناطق باسم الحكومة غازي حمد عقب الاجتماع إن هنية أكد أن باب الحوار مازال مفتوحا حتى في قضية موضوع تشكيل حكومة ائتلاف وطني، مضيفا أن "هذه القضية واردة، لكن الأمر يحتاج إلى حوار بين الفصائل الفلسطينية من أجل أن نتوصل إلى صيغة يتم الاتفاق عليها من قبل الجميع".

الدعم الإيراني
على صعيد آخر أشادت الحكومة الفلسطينية بالموقف الإيراني الداعم للشعب الفلسطيني. وأكد الناطق باسمها غازي حمد أن هذا التطور يمثل نقلة نوعية في كسر الحصار على الشعب الفلسطيني، داعيا كافة الدول المعنية والصديقة إلى المسارعة في مساعدة الشعب  الفلسطيني.

 
يأتي ذلك بعدما أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي اليوم أن بلاده قررت التبرع بمبلغ 50 مليون دولار للسلطة الفلسطينية لسد العجز الناجم عن تخفيض المساعدات الغربية لها.
 
جولة الزهار
undefinedمن ناحية ثانية يواصل وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار جولته العربية للحصول على دعم عربي لميزانية السلطة الفلسطينية. وفي هذا السياق التقى الزهار مساء أمس مع رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان.
 
وكان من المقرر أن يلتقي الزهار مع مسؤولين مصريين ولكن نظيره المصري أحمد أبو الغيط قال إن هذه اللقاءات أرجئت، وعزا الأمر إلى ضيق الوقت. ونفى الزهار من جانبه وجود أزمة مع مصر بسبب عدم استقبال أي من المسؤولين المصريين له.
 
وأشار في مؤتمر صحفي عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس السبت، إلى احتمال لقائه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في طريق عودته من الجولة العربية التي يقوم بها حاليا.
 
ودعا الزهار -الذي يتوجه في أول جولة له بعد تعيينه وزيرا للخارجية إلى السعودية غدا ومن ثم الأردن- الدول العربية إلى الوفاء بوعودها بتقديم مساعدات مالية للفلسطينيين.

اعتقال نائب
في تطور آخر أفرجت شرطة الاحتلال الإسرائيلي عن النائب عن حركة حماس في القدس الشرقية محمد أبو طير وستة ناشطين آخرين من الحركة بعد اعتقالهم ساعات. وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إن الإفراج عنهم جاء بكفالة.

 
undefinedوجاء اعتقال أبو طير ومرافقيه بعد يوم من أمر إسرائيلي يحظر تجمعا لحركة حماس في ضاحية صور باهر، وأشارت مصادر الشرطة الإسرائيلية إلى أن المعتقلين واصلوا التحضير لهذا الاجتماع وسيتم استجوابهم.
 
من جانب آخر نفت الحكومة الإسرائيلية والولايات المتحدة ما تردد عن صفقة بين واشنطن وتل أبيب يتم بموجبها إطلاق سراح أمين سر حركة فتح النائب المعتقل مروان البرغوثي مقابل الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي جوناثان بولارد الذي يقضي عقوبة بالسجن المؤبد في الولايات المتحدة.
 
كما وصف خضر شقيرات محامي البرغوثي الصفقة المحتملة لإطلاق سراح موكله مقابل الإفراج عن بولارد، بأنها شائعة مغرضة تهدف لتشويه صورة البرغوثي.
 
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت أمس إن إسرائيل قد تطلب من الولايات المتحدة خلال بضعة أشهر الإفراج عن بولارد مقابل إطلاق سراح البرغوثي. 
    
من ناحية أخرى اجتاحت قوات الاحتلال فجر اليوم قرية يعبد ومخيم جنين الواقعين شمال الضفة الغربية في إطار ملاحقة ناشطين فلسطينيين. مما أسفر عن إصابة أربعة فلسطينيين بجروح واعتقال ثمانية شبان من القرية.
المصدر : الجزيرة + وكالات