انقاذ 354 من ركاب العبارة المصرية وحريق سبب الحادث

-

أعلن رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر محفوظ طه أن عدد الناجين من حادث غرق العبارة المصرية (السلام 98) في البحر الأحمر بلغ حتى الآن 354 شخصا.
 
من جانبه قال مدير ميناء ضبا السعودي محمود الحربي إن حرس الحدود تمكنوا من إنقاذ 22 شخصا من ركاب العبارة. وأوضح أن الناجين هم 19 مصريا وثلاثة سعوديين عثر عليهم خارج المياه الإقليمية السعودية وهم في طريقهم إلى ميناء ضبا السعودي.
 
كما قالت مصادر مصرية أخرى إنه تم انتشال 185 جثة من بين 1415 شخصا كانوا على متن العبارة.
 
وعلم مراسل الجزيرة في سفاجا أن الرئيس المصري حسني مبارك سيصل اليوم إلى الميناء لتفقد الجرحى ومتابعة عمليات الإنقاذ.
 

وأرسلت السلطات المصرية سفن إنقاذ وطائرات مروحية عسكرية لموقع غرق العبارة, كما أرسلت البحرية البريطانية سفينة حربية للمساعدة في عمليات الإغاثة.
 

undefinedأسباب الغرق

وبشأن ملابسات الحادث المؤلم أكد وزير النقل المصري محمد منصور اليوم أن حريقا اندلع على متن العبارة ربما يكون ناجما عن عطل في أحد محركات السفينة.

 
وقبل ذلك قال ناجون إن حريقا اندلع على متن العبارة قبل ثلاث ساعات على الأقل من غرقها. وأضافوا أن حريقا اندلع في غرفة المحركات.
 
وأشاروا إلى أن طاقم السفينة طلبوا من المسافرين الصعود إلى جسر السفينة ليتمكنوا من إخماد الحريق، ولكن العبارة تابعت إبحارها مائلة إلى الجهة اليسرى، ثم ما لبثت أن غرقت فجأة في أقل من 10 دقائق.
 
وكانت العبارة التي غرقت منتصف ليلة الخميس في البحر الأحمر وعلى متنها أكثر من 1415 شخصا ونحو 40 سيارة، اختفت عن شاشات الرادار منتصف الطريق تقريبا بين ميناءي ضبا السعودي وسفاجا المصري. ولم تلتقط نداء إغاثتها إلا عبّارة في الاتجاه المعاكس.
 
من جانبها أكدت شركة السلام للنقل البحري المالكة للعبارة أن السفينة كانت مطابقة لمعايير السلامة والأمان.
 
ولم يستبعد مدير الأسطول بشركة السلام في حديث للجزيرة أن يكون السبب سوء الأحوال الجوية -من رياح قوية وأمواج عاتية- وربما الزلزال الذي ضرب المنطقة، قائلا "إن غرق السفينة واحد من حوادث بحرية كثيرة".
 

undefinedاقتحام مبنى

وفي ظل شح المعلومات عن مصير بقايا ركاب العبارة اقتحم المئات من أهالي ركاب السفينة صباح اليوم مبنى ميناء سفاجا احتجاجا على عدم معرفة مصير ذويهم.
 
وتمكن نحو 300 من أهالي المفقودين من اختراق الطوق الأمني والوصول إلى أرصفة الميناء بحثا عن ذويهم بعد مشاحنات مع رجال الشرطة.
 
وقد تجمع أقارب الضحايا أمام ميناء سفاجا وسط تذمر شديد من قلة المعلومات, وما تسرب من معلومات مفادها أن السفينة كانت تفتقد إجراءات السلامة.
 
وقال المواطن علي أبو العزايم إن "الشرطة تأمرنا بالابتعاد, كما لو كنا غير بشر"، أما أحمد عبد الحميد وهو مدرس من مدينة أسيوط كان ينتظر ابن عمه فقال "كيف يضعون كل هذا العدد من المسافرين على سفينة قديمة لا تصلح للملاحة؟".
المصدر : الجزيرة + وكالات