انتشال ناجين وعشرات الجثث من العبارة المصرية الغارقة

-
 
توجهت سفن إنقاذ وطائرات مروحية عسكرية إلى موقع غرق عبارة الركاب المصرية "السلام 98" التي تهاوت إلى أعماق مياه البحر الأحمر وعلى متنها نحو 1400 شخص. وذلك في محاولة لإنقاذ ناجين من الكارثة تشبثوا بأطواق نجاة في عرض البحر.
 
كما أرسلت البحرية البريطانية سفينة حربية لمساعدة فرق الإنقاذ المصرية في عمليات الإغاثة. وقال قائد البحرية البريطانية الأدميرال سير آلان ويست إن السفينة (HMS بولوارك) ستصل إلى موقع الكارثة في غضون يوم ونصف.
 
وقال رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر اللواء محفوظ طه إن السلطات المصرية اتصلت بالسلطات السعودية لإرسال فرق إنقاذ إضافية إلى مكان الحادث.
 
وقرر محافظ البحر الأحمر بكر الرشيدي تشكيل غرفة عمليات بميناء سفاجا المصري وإعلان حالة الطوارئ بمستشفيات المحافظة تحسبا لأي تطورات، في حين بدأ أهالي ركاب العبارة في التوافد على ميناء سفاجا انتظارا لأية معلومات عن ذويهم.
 
في هذه الأثناء أعلنت مصادر ملاحية مصرية أن فرق الإنقاذ انتشلت عشرات الجثث من عرض البحر وأنقذت 12 راكبا كانوا على متن العبارة المنكوبة التي كانت تقل 1310 ركاب وطاقمها المكون من 104 أشخاص.
 
وأكدت مصادر ملاحية مصرية أن سودانيين وسعوديين كانوا على متن العبارة ومعظم ركابها من المصريين. وأشارت المصادر إلى أن ركاب العبارة مصريون يعملون في المملكة العربية السعودية وليسوا حجاجا كما تردد أولا.
 
رصد الموقع

"
العبارة المصرية أبحرت من ميناء ضبا السعودي في الساعة السابعة والنصف مساء بالتوقيت المحلي أمس. وكان من المفترض أن تصل إلى ميناء سفاجا المصري في الساعة الثانية والنصف فجر اليوم بالتوقيت المحلي إلا أنها اختفت عن شاشات الرادار "

ورصدت طائرات مروحية مصرية في وقت سابق جثثا تطفو على سطح مياه البحر الأحمر بالقرب من ميناء سفاجا المصري الذي فقدت سلطاته الاتصال بالعبارة القادمة من ميناء ضبا السعودي. كما شوهدت قوارب نجاة على متنتا ناجون.

 
وقالت مصادر أمنية مصرية إن الجثث شوهدت على بعد خمسين ميلا بحريا من ميناء سفاجا الواقع على بعد 600 كلم جنوب شرق القاهرة.
 
وقال محافظ البحر الأحمر إن العبارة المصرية أبحرت من ميناء ضبا السعودي في الساعة السابعة والنصف مساء بالتوقيت المحلي أمس. وكان من المفترض أن تصل إلى ميناء سفاجا المصري في الساعة الثانية والنصف فجر اليوم بالتوقيت المحلي إلا أنها اختفت عن شاشات الرادار دون معرفة الأسباب حتى الأن.
 
وأشارت مصادر ملاحية إلى أن عبارة أخرى تدعى سانت كاترين التقطت نداء استغاثة من العبارة المنكوبة بأنها في طريقها للغرق. وذلك أثناء توجه تلك العبارة من ميناء سفاجا المصري إلى ضبا السعودي. 
 
وطبقا للمصادر فإن العبارة المنكوبة وعمرها 25 عاما وتبلغ حمولتها 6650 طنا كانت تقل أيضا 22 سيارة و16 شاحنة وخمس سيارات بضائع.
 
تجدر الإشارة إلى أن العبارة (السلام 95) التابعة لنفس الشركة المصرية غرقت في مياه البحر الأحمر بعد تصادمها مع سفينة تجارية قبرصية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أن رجال الإنقاذ تمكنوا من إنقاذ جميع الركاب الذين كانوا على متن تلك العبارة.
 
وسبق أن غرقت العبارة المصرية سالم-إكسبرس في البحر الأحمر قبالة سواحل ميناء الغردقة المصري في ديسمبر/كانون الأول 1991. مما أدى إلى مصرع جميع الركاب الذين كانوا على متنها وعددهم 476 شخصا.
المصدر : الجزيرة + وكالات