حماس تواصل جولتها وتطالب بشطبها من قائمة الإرهاب


أعلن مصدر مسؤول برئاسة الحكومة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بالوكالة إيهود أولمرت سيدرس اليوم الفصل بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية التي قد تهيمن عليها حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
 
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه إنه من الواضح أنه "إذا كانت حماس تهيمن على السلطة الفلسطينية والمجلس التشريعي فيجب إعادة النظر بكل القاعدة القانونية لعلاقات إسرائيل مع الفلسطينيين", مشيرا إلى أن وزارة الدفاع وضعت إجراءات لذلك الانفصال.
 
موافقة إسرائيلية
من جهة أخرى قال وزير الدفاع الروسي سيرجي إيفانوف إن إمداد الفلسطينيين بالأسلحة الروسية يجب أن يتم بعد موافقة الإسرائيليين, وإن نقلها سيتم من خلال المناطق الإسرائيلية.
 
undefinedوأضاف في تصريحات بثتها وكالة إنترفاكس للأنباء وفي تعليقه على تصريحات لرئيس الأركان الجنرال يوري باليوفسكي -مفادها أنه جرى الاتفاق على إمكانية تسليم الفلسطينيين لأسلحة خلال الأشهر القادمة- قال إن ذلك الطلب يعتبر طلبا مؤقتا.
 
يتزامن ذلك مع موافقة الخارجية الروسية مبدئيا على زيارة وفد من حماس لروسيا مطلع الشهر القادم، وأعلنت الحركة أنها ستلبي الدعوة.
 
لقاءات أنقرة
وفي الشأن السياسي يواصل وفد من حماس يقوده رئيس المكتب السياسي خالد مشعل تحركاته الخارجية، في أفق تشكيل الحركة لحكومة فلسطينية جديدة.
 
ووصل وفد الحركة أمس إلى تركيا وأجرى لقاءات مع مسؤولين أتراك. إلا أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان اعتذر في اللحظات الأخيرة عن لقاء الوفد بصفته الحزبية، على أن ينوب عنه في ذلك نائبه في زعامة الحزب ووزير الخارجية عبدالله غل. وذكرت الأنباء أن ضغوطا أميركية وإسرائيلية هي التي تقف وراء موقف أردوغان.
 
وعلمت الجزيرة نت أن وفد حماس الذي يزور أنقرة يضم -إضافة لمشعل- كلا من عضوي مكتب الحركة السياسي عماد العلمي وسامي ناصر إضافة إلى محمد نصر عبد الدايم ومصطفى القانوع.

 
شطب
من جهة أخرى طلبت حركة حماس من الولايات المتحدة شطب حماس عن لائحتها للمنظمات الإرهابية بعد فوزها في الانتخابات التشريعية، وفي خضم تحركاتها الداخلية والخارجية لتشكيل الحكومة.
 
وقال عضو الحركة موسى أبو مرزوق إنه "لا يمكن تبرير وجود حماس على قائمة من تسميهم واشنطن منظمات إرهابية لاسيما أن الحركة متجذرة في الشارع الفلسطيني وفازت بأغلبية واضحة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية" في 25 يناير/كانون الثاني الماضي.
 
وأضاف "لا يمكن لدولة تتحمل مسؤولياتها في المنطقة أن تبقي اسم الحركة على القائمة" مؤكدا أن حماس حركة تحرر وطني وهي تنفذ عملياتها في الأراضي المحتلة ولم توجه سلاحها خارج فلسطين.
 
تشدد
undefinedمن جانبه قال مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إن الاتحاد لن يدعو قادة حماس لزيارة أوروبا. وأضاف سولانا بعد لقائه رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع في رام الله، أن أوروبا تنتظر تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة لتقرر كيفية التعامل معها.
 
أما تل أبيب فقد استبقت تولي حماس للسلطة بالإعلان عن مجموعة من الإجراءات العقابية ضد الفلسطينيين. وقال مصدر برئاسة الحكومة إن إسرائيل لن تسمح لرئيس وزراء فلسطيني من قطاع غزة بالتوجه إلى رام الله في الضفة الغربية لأداء مهماته.
 
وكان مجلس النواب الأميركي أقر بشبه إجماع قرارا يدعو إلى قطع المساعدات الأميركية المباشرة للسلطة الفلسطينية التي يقودها حزب يدعو إلى تدمير إسرائيل، ملمحا بذلك لتولي حماس رئاسة الحكومة القادمة.
المصدر : الجزيرة + وكالات