تعثر تشكيل حكومة عراقية جديدة وتحقيق حول فرق الموت

-


ما زالت محاولات تشكيل حكومة عراقية جديدة تراوح مكانها رغم مرور نحو 50 يوما على إجراء الانتخابات التشريعية، وظهور النتائج النهائية بإعلان فوز كتلة الائتلاف الشيعي بأغلبية مقاعد الجمعية الوطنية (البرلمان).

وقد أقر رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني بأن وضع العراق مازال بحاجة إلى توافق، وأضاف "ولا اعتقد أن هناك ظروفا تتيح للحزب الفائز بالانتخابات أن يحكم العراق". وشدد على أنه "لا يمكن أن تحكم طائفة واحدة ولا جبهة واحدة ولا قائمة واحدة، ويجب يكون هناك تحالف وطني مع احترام الاستحقاق الانتخابي".

وشدد البارزاني الذي يشارك حاليا في المفاوضات السياسية ببغداد على أنه يجب أن تكون حكومة الوحدة الوطنية مشكلة من القوائم الأربع الفائزة، وهي الائتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني وجبهة التوافق العراقية وكتلة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي.

وتلك الدعوة أكدها الناطق الرسمي باسم جبهة التوافق العراقية ظافر العاني الذي رأى ضرورة إشراك الجميع في تشكيل الحكومة الجديدة "إذا كانت هناك رغبة في إنجاحها عن طريق التوافق".

وزاد الوضع تعقيدا حين استبعد عضو الائتلاف الموحد عباس البياتي انعقاد الجمعية الوطنية، ما لم يتم الاتفاق على تسمية المناصب الكبيرة في البلاد لأنه "لا معنى للاجتماع دون توافقات على منصب رئاسة الجمهورية والوزراء والبرلمان".

وفي تطور آخر يزور الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الأردن لإجراء مباحثات مع المسؤولين هناك على رأسهم الملك عبد الله الثاني.


undefinedتحقيق بفرق الموت
على صعيد آخر أعلنت وزارة الداخلية أنها بدأت تحقيقا بشأن وجود فرق إعدام تابعة للشرطة تتألف من 22 شخصا، وتقوم باغتيال العرب السُنة في أنحاء متفرقة من العراق. ويأتي هذا مع اكتشاف 10 جثث جديدة قتلت بأسلوب تنفيذ أحكام الإعدام.

وقد جاءت خطوة الداخلية بعد أن كشف مسؤول عسكري بريطاني بارز عن وجود "فرق موت" مسؤولة عن العديد من عمليات القتل التي جرت بمدينة البصرة جنوب العراق خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وقال إليكس ويلسون إنه "بين نوفمبر/تشرين الثاني 2005 ويناير/كانون الثاني 2006, قتل أو اغتيل 141 شخصا في البصرة مما يشكل ضعف عدد الجرائم التي ارتكبت بين مايو/أيار ونوفمبر/تشرين الثاني 2005.

وفي الولايات المتحدة نسبت صحيفة شيكاغو تريبيون إلى جنرال أميركي، قوله إن قوات بلاده تملك دليلا على وجود فرقة إعدام تابعة للداخلية العراقية تتكون من 22 شخصا عينوا بصفتهم عناصر في شرطة الدوريات الخارجية.

undefined

إصابة أميركيين
على الصعيد الميداني أصيب عدد من الجنود الأميركيين أمس الخميس لدى تدمير ثلاث عربات همر في هجمات بسيارة مفخخة وعبوتين ناسفتين، استهدفت دوريات أميركية في محافظة ديالى شمال شرق العراق.

وفي تطور آخر أفاد شهود أن عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور دورية للجيش الأميركي قرب مستشفى الرحمة وسط بعقوبة، ما أدى إلى تدمير عربة همر وإصابة من فيها، كما جرح مدني في إطلاق نار لجنود أميركيين عقب الانفجار. وتسبب انفجار عبوة ناسفة ثانية بإلحاق أضرار بسيارة همر لدى مرور دورية للجيش الأميركي بمنطقة المفرق وسط بعقوبة.

وفي المدينة نفسها أفادت مصادر الشرطة أن مسلحين قتلوا رعد بندر رئيس المجلس البلدي لمنطقة بني سعد شمالي بعقوبة مع اثنين آخرين أحدهما شيخ عشيرة خفاجة. وفي المنطقة نفسها تسبب انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي في جرح اثنين من أفراد الدورية.

وكان ستة عراقيين قتلوا وأصيب 17 آخرون في هجمات منفصلة بينها انفجار ثلاث سيارات مفخخة في بغداد، ومن بين القتلى مقدم بالجيش العراقي.

المصدر : وكالات