انفجار بتلعفر والهجمات تحصد أربعة آلاف شرطي في عامين

An Iraqi policeman and children stand near a damaged police vehicle after a roadside bomb attack in Kirkuk, 250 km (150 miles) north of Baghdad, August 29, 2006.

دورية شرطة تعرضت لهجوم في كركوك (رويترز-أرشيف)

قتل ثمانية أشخاص بينهم جنود وأصيب ستة آخرون بهجوم استهدف نقطة تفتيش عسكرية تابعة للجيش العراقي في مدينة تلعفر شمالي العراق.

 

وقال مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه أن "انتحاريا يستقل شاحنة مفخخة اقتحم منزلا يستخدمه الجيش العراقي كموقع للمراقبة والرصد في حي السلام وسط تلعفر (450 كلم شمال بغداد)، وأضاف أن من بين القتلى والجرحى جنودا.

 

وفي مدينة كركوك شمالي العراق بدأت القوات العراقية عملية أمنية واسعة النطاق وسط استمرار حظر التجول منذ مساء الجمعة، وذلك للسيطرة على الأوضاع ومنع العمليات المسلحة والاغتيالات التي تصاعدت خلال الايام القليلة الماضية.

 

وأعلن مصدر أمني عراقي أن "هذه العملية هي الأولى من نوعها في كركوك ويشارك فيها 14 ألف عنصر من الجيش والشرطة العراقية بدعم لوجستي ومعلوماتي من قبل الجيش الأميركي".

 

وأفاد شهود عيان بأن عمليات تفتيش ودهم بدأت في أحياء وسط وجنوبي وغربي وشمالي المدينة.

 

وفي منطقة المنصور غربي بغداد قتل مسلحون مجهولون قائد المنتخب العراقي السابق للكرة الطائرة نصير شامل.

 

وشامل من أبرز لاعبي الكرة الطائرة وقاد منتخبات بلاده إلى بطولات عالمية وقارية عدة منها بطولة العالم للشباب في موسكو, واحترف بين عامي 1995 و1997 في قطر إلى جانب شقيقه وميض شامل الذي قضى بحادث سير في الدوحة عام 2004.

 

وفي منطقة جسر ديالى جنوب شرق بغداد أعلنت القوات الأميركية اعتقال 28 شخصا من "الإرهابيين".

  

وفي تطور آخر قالت الشرطة العراقية إنها عثرت على تسع جثث في مدينة الكوت والصويرة جنوب بغداد، إحداها لعضو مجلس مدينة الصويرة.

 

استهداف الشرطة

قتل حوالي أربعة آلاف شرطي عراقي فيما أصيب أكثر من ثمانية آلاف بهجمات تعرضوا لها في العامين الماضيين في العراق.

 

وقال القائد العسكري الأميركي المسؤول عن تدريب الشرطة العراقية الجنرال جوزف بيترسون إن القوات الأميركية أنهت تدريب 186 ألف شرطي وأن هناك توقعات بزيادة هذه الأرقام مع نهاية العام.

 

وأكد المسؤول العسكري الأميركي اختراق عناصر المليشيات للشرطة، لكنه قال إنه من الصعب معرفة عدد تلك العناصر. وأشار إلى اعتقال من يثبت انتماؤه للمليشيات أو يثبت ارتكابه جرائم, وتسريح من لم يرتكب أي جريمة.

 

وكانت الحكومة العراقية أمرت قبل أيام بتسريح لواء كامل بالشرطة من 700 عنصر بسبب ارتباطهم بمليشيا جيش المهدي. وقال بيترسون أن قائد اللواء تم صرفه من الخدمة, فيما اعتقل قائد كتيبة في اللواء بعد ترك الشرطة عناصر المليشيا تقوم بخطف وقتل عدد من عمال سنة بأحد المصانع في بغداد.

 

خطر المليشيات

رايس تجتمع بالدليمي (الفرنسية)
رايس تجتمع بالدليمي (الفرنسية)

وكشف بيان للمكتب الإعلامي لرئيس جبهة التوافق العراقية, أن رئيس الجبهة عدنان الدليمي بحث مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أثناء زيارتها للعراق "الخطر الذي تشكله المليشيات".

وحذر من "تغطية أجهزة حكومية على تلك المليشيات".

 

وأوضح البيان أن الدليمي ورئيس مجلس النواب محمود المشهداني ناقشا مع رايس "لأكثر من ساعة خطر المليشيات وخطر حمل السلاح". وضرورة أن "تحل المليشيات وتجمع أسلحتها وتمنع من حمل السلاح في الشارع وأن يوقف تدخلها في متابعة أبناء المسلمين السنة وحرق المساجد أو اغتصابها وقتل الأسرى".

 

البيان أشار إلى أن رايس "لم تتحدث كثيرا بل استمعت إلينا وحضت العراقيين على حل مشكلاتهم بأنفسهم".

 

وفي واشنطن ربط البيت الأبيض مجددا دعمه للحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي بقرارات من جانبها تضمن التصدي للعنف، مكررا أن اللحظة "حاسمة".

 

وكان عضو بارز في الغالبية الجمهورية الخميس إثر عودته من العراق، قال إن على الإدارة أن تسعى إلى تبديل سياستها إذا لم تتمكن من السيطرة على الوضع خلال شهرين أو ثلاثة.

المصدر : وكالات